عقدت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء، ظهر اليوم الإثنين، مؤتمرا صحافيا لتدشين حملة لدعم ذوي الشهداء، استكمالا للحملة الشعبية التي بدأت قبل نحو أسبوع في ثماني مدن في الضفة الغربية المحتلة.
وتحدث في المؤتمر الصحافي، كل من رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، والمطران عطا الله حنا، والقيادي في حركة فتح، حاتم عبد القادر، والذين دعوا الفلسطينيين إلى المساهمة الواسعة في دعم عائلات الشهداء ومساعدتهم على بناء منازلهم التي هدمها الاحتلال وأغلقها، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أبنائه، ولن يسمح لقوات الاحتلال بالاستفراد بعائلاتهم والاستمرار في احتجاز جثامين أبنائهم.
وأكد حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة فتح، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن مؤتمرا صحافيا سيعقد خلال اليومين المقبلين للإعلان عن حصيلة الحملة الشعبية التي شملت مدنا فلسطينية، ودشنت اليوم في العيزرية بوضع صندوقين لجمع التبرعات لأهالي الشهداء، مع الاستمرار في الحملة الإغاثية لأسر الشهداء.
في سياق متصل، ندد عبد القادر بالحملة المسعورة التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأقطاب اليمين المتطرف في حكومته وفي الكنيست، ضد ثلاثة من النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، وهم حنين الزعبي، وجمال زحالقة وميشيل غطاس من حزب التجمع الوطني بسبب التقائهم بعوائل شهداء القدس، وقال إن "هذا اللقاء تم بناء على طلب عوائل الشهداء وغايته إنسانية بحتة".
وأضاف: "هذه حملة سياسية مسعورة تستهدف أعضاء كنيست عربا تهمتهم تقديم مساعدة إنسانية لعائلات ثكالى فقدت أبناءها بعد أن قتلهم جنود الاحتلال، وهي عائلات شهداء وليست عائلات لإرهابيين كما يدعي نتنياهو، الإرهابي الأول هو نتنياهو الذي يرسل جنوده ليقتلوا بدم بارد فتية وأطفالا ويزج بكثير منهم في سجون الاحتلال".
اقرأ أيضا:الفلسطينيون يتفاعلون مع حملة التبرعات "رح نبنيها"