الحكومة اليمنية: مناقشات اللجان في الكويت وصلت لطريق مسدود

13 مايو 2016
الحكومة ألقت باللائمة على "تعنت الحوثيين"(Getty)
+ الخط -
 قالت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية إن جلسة المشاورات مع الانقلابيين في الكويت، اليوم، انعقدت، بعد أن وصلت المناقشات في كل اللجان، التي شكلها المبعوث الأممي، "إلى طريق مسدود بسبب تعنت وفد الميليشيا الانقلابية ورفضهم المرجعيات المقرة مسبقا وإصرارهم على شرعنة وتثبيت الانقلاب، وما ترتب عليه من حوثنة لمؤسسات الدولة". 

ونقلت الوكالة عن الوفد الحكومي أنه "تم التأكيد في جلسة اليوم على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن، والمرجعيات المتفق عليها، وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض".

وطلب الوفد الحكومي من الأمم المتحدة "إلزام الطرف الآخر بعدم ربط التقدم في اللجان الأمنية والعسكرية ولجنة المعتقلين والمخفيين والأسرى بما يصنعونه من عراقيل في لجنة استعادة الدولة"، مؤكدا أن "مسار استعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن هو أحد متطلبات تنفيذ قرار مجلس الأمن، وهو ما يجب أن يدخل قيد التنفيذ وليس أي كلام آخر". 




إلى ذلك، أشارت الوكالة إلى أن الوفد الحكومي تحدث اليوم من جديد عن "التصعيد الخطير في لواء العمالقة وما تعرض له قائد اللواء وزملاؤه الضباط"، معتبراً أن "هذا التصعيد الذي يأتي في الوقت الذي تنظر فيه قضية المعسكر لدى الأمم المتحدة ولجان التهدئة، يحمل الكثير من الدلالات حول جدية الوفد الانقلابي في التعاطي الإيجابي مع المشاورات". 

وقدم الوفد الحكومي رسالة رسمية إلى ولد الشيخ أعاد فيها "الإشارة الى الاتفاقات حول موضوع المعسكر، وانقضاء المدة المحددة للمتابعة، ولم يتم حتى اللحظة وقف التدهور، بل استكمال الاستيلاء على المعسكر، مما يؤكد إصرار الانقلابيين على عدم احترام أي التزام". 

من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، طرح خلال الجلسة، التي عقدت الجمعة، موضوع تشكيل حكومة جديدة، وقالت إن ذلك أغضب الوفد الحكومي، فيما تحدثت المصادر الحكومية عن وصول مناقشات اللجان إلى "طريق مسدود". 

وأوضحت قناة "المسيرة" الرسمية التابعة للحوثيين، أن المبعوث الأممي قال خلال الجلسة، التي عقدت صباح الجمعة بمشاركة الوفدين، إن "تشكيل حكومة يمنية جديدة مسألة مفروغ منها"، وأشار إلى وجود خلاف حول آلية وزمن تشكيل حكومة جديدة، وهل يكون ذلك قبل تسليم السلاح أو بعده. 

وذكرت القناة أن ما طرحه الوسيط الدولي أثار حفيظة وانزعاج الوفد الحكومي، ونقلت عن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، ورئيس وفد الحكومة، عبدالملك المخلافي، قوله "لم نأت إلى هنا لنشكل حكومة وإنما أتينا لتنفيذ القرار الدولي 2216، وليس من حقهم أن يشترطوا، ومن حقنا نحن وضع الشروط، لأن القرارات والمرجعيات معنا وستنفذون القرار عاجلا أم آجلا، شئتم أم أبيتم".


 
المساهمون