الحكومة العراقية تطالب بريطانيا بزيادة دعمها لـ"محاربة الإرهاب"

16 يناير 2015
وفد من عشائر الأنبار سيغادر إلى أميركا (فرانس برس)
+ الخط -


دعت الحكومة العراقية، بريطانيا إلى زيادة دعمها للعراق وحث "التحالف الدولي" على مضاعفة وتيرة المساعدة العسكرية في تسليح الجيش والشرطة والحشد الوطني" وتدريبه، ومدّه بالتجهيزات التي تضمن تحقيق النصر على الاٍرهاب.

وقال الناطق باسم ائتلاف "متحدون"، ظافر العاني لـ"العربي الجديد"، إن "رئيس الائتلاف نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي بحث مع سفير المملكة المتحدة في العراق فرانك بيكر، الوضع السياسي والأمني والتحضيرات الجارية لتحرير نينوى من تنظيم داعش الإرهابي".

وأشار إلى أن "النجيفي شدد على ضرورة تشريع قانون الحرس الوطني بأسرع وقت، مع تمكين أبناء المناطق التي سيطر عليها داعش من ممارسة حقهم وواجبهم في تحرير مدنهم وقراهم".

في غضون ذلك، حذر ائتلاف "دولة القانون" من تخفيض مخصصات الأمن والدفاع في الموازنة، ما قد يؤدي إلى تعطيل المجهود الحربي والتحرير وإعادة النازحين إلى مدنهم.

ولفت النائب عن الائتلاف خالد الأسدي لـ"العربي الجديد"، إلى أن"بعض الكتل السياسية طالبت في المدة الأخيرة رئاسة مجلس النواب ولجنة المالية النيابية بتقليل نسبة خمسة وعشرين في المائة المخصصة للأمن والدفاع في الموازنة"، مؤكداً "رفض ائتلافه هذا الأمر لأن البلاد تتعرض لتحديات أمنية كبيرة وخطيرة تتمثل بتنظيم داعش".

وأضاف أن "تخفيض الموازنة يجب أن يكون بالوزارات الأخرى، أما الأجهزة الأمنية فلها الأولوية القصوى".

وفي المقابل طالبت الحكومة في محافظة صلاح الدين بضرورة تخصيص مبالغ للعشائر العراقية التي تحارب إلى جانب القوات الأمنية ضد المجاميع المسلحة.

وأشار النائب الأول لمحافظ صلاح الدين اسماعيل الهلوب لـ"العربي الجديد" إلى أن "المحافظة دعت الحكومة ومجلس النواب إلى تخصيص جزء من الموازنة العامة إلى أبناء العشائر، من أجل تحرير باقي مدن المحافظة من قبضة مسلحي داعش التي ستكون العتبة الأولى لتحرير مدينة الموصل التي يستعد لها الجميع في الوقت الحالي في العدة والعدد".

من جهته، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي أن "الوفد من عشائر المحافظة الذي سيغادر إلى الولايات المتحدة الأميركية، سيبحث سبل إرسال قوات أجنبية برية إلى الأنبار، لنشرها على الحدود المتاخمة مع سورية من أجل منع دخول المسلحين وقطع الإمدادات من جهة، ولتقديم المشورة العسكرية وتدريب القوات الأمنية العراقية وأبناء العشائر من جهة أخرى".

وأشار إلى أن "الحكومة المحلية في الأنبار تدرس حالياً فكرة قيام المستشارين الأميركيين بتدريب أبناء العشائر الذين لديهم رغبة حقيقية في محاربة داعش في قاعدة عين الأسد، فضلاً عن فتح مراكز أخرى أولها قاعدة الحبانية الجوية، لاستيعاب المتطوعين من أبناء المحافظة الذين تزداد أعدادهم يوما بعد آخر".

المساهمون