إسرائيل نسقت مع "الحلفاء" بشأن قصف الحديدة في اليمن: هل شاركت واشنطن؟

20 يوليو 2024
وزير الأمن الإسرائيلي غالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستن (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **التنسيق الإسرائيلي-الأمريكي والهجوم على اليمن**: تقارير أكدت التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في الهجوم على الحديدة، رغم نفي واشنطن مشاركتها المباشرة. وزير الأمن الإسرائيلي أبلغ نظيره الأمريكي عن نية الهجوم.

- **الهجوم الإسرائيلي وردود الفعل**: إسرائيل استهدفت ميناء الحديدة بزعم نقل الأسلحة من إيران للحوثيين. الحوثيون ردوا بأن الهجوم يهدف للضغط على اليمن لوقف دعم غزة.

- **تداعيات الهجوم والخسائر**: الغارات استهدفت منشآت نفطية، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. الهجوم جاء بعد انفجار طائرة مسيّرة في تل أبيب، تبنته جماعة الحوثيين.

مسؤول: إسرائيل أخطرت الحلفاء بغاراتها في اليمن قبل تنفيذها

"أكسيوس": غالانت أبلغ أوستن بأن إسرائيل من المرجح أن تستهدف اليمن

مسؤول أميركي لـ"العربي": الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات

في وقت أشارت فيه تقارير إسرائيلية عدة إلى أنّ العدوان الإسرائيلي على مدينة الحديدة في اليمن نُفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في حديثه مع التلفزيون "العربي"، اليوم السبت، إنّ "الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات التي استهدفت اليمن"، وفي الوقت ذاته أعرب عن تأييد بلاده "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس بشكل كامل". كما نقلت القناة الإسرائيلية "12" عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أنّ القصف على اليمن كان "عملية إسرائيلية من البداية إلى النهاية".

من جانبه، أفاد موقع أكسيوس الأميركي بأنّ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن، أمس الجمعة، بأنّ إسرائيل من المرجح أن تستهدف اليمن. ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ العدوان على اليمن نفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي، فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنّ إسرائيل أخطرت "الحلفاء" بغاراتها في اليمن قبل تنفيذها.

وبحسب ما أورده "أكسيوس"، فإنّ مسؤولين عسكريين إسرائيليين وأميركيين تحدثوا مرات عدة، اليوم السبت، قبل الضربة. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً، اليوم السبت، للموافقة على الهجوم. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الكابينت الأمني والسياسي قرر، ظهر اليوم السبت، المصادقة على قرار قصف اليمن.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً استهداف ميناء الحديدة في اليمن، قائلاً، في بيان، إنّ "الهجوم يأتي رداً على مئات الهجمات التي نُفذت ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة". وبدوره قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، اليوم السبت، إنّ قواته نفذت غارات على مواقع للحوثيين في ميناء الحديدة باليمن، مضيفاً أنّ "إسرائيل جاهزة على كل الجبهات ولا تغيير في التعليمات للجبهة الداخلية". وزعم أن الهجوم على ميناء الحديدة جاء لأنه "منفذ لنقل الأسلحة من إيران إلى الحوثيين".

وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام، في أول رد حوثي رسمي على العدوان الإسرائيلي على اليمن، عبر منصة إكس، إنّ "‏العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن يهدف إلى مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة، وهو حلم لن يتحقق له بإذن الله". وأكد أن "هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصراراً وثباتاً واستمراراً في مساندة غزة، والشعب اليمني بفضل الله قادر على مواجهة التحديات كافة مستعيناً بالله وفي سبيل الانتصار لمظلومية فلسطين وأبناء غزة".

وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، اليوم السبت، بأن سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء مدينة الحديدة، فيما ذكر مراسل موقع والا العبري، باراك رافيد، أنّ مسؤولاً أميركياً أخبره بأنّ إسرائيل هاجمت اليمن. وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن سقوط شهداء وجرحى إثر غارات الاحتلال الإسرائيلي على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة.

ويأتي هذا العدوان الأول من نوعه بعد مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين جراء انفجار طائرة مسيّرة بمدينة تل أبيب، ليل الخميس الجمعة، في هجوم تبنته جماعة الحوثيين في اليمن، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه الجماعة على هدف في المدينة. وكانت التقديرات الإسرائيلية قد أشارت إلى أن هدف الهجوم كان سفارة الولايات المتحدة، رغم الحديث في وقت سابق عن أنه لا معلومات استخبارية تدل على ذلك. وقال مسؤولون إسرائيليون تحدّثوا لموقع واينت العبري دون تسميتهم: "يتم فحص هذا الأمر، لكن يبدو أنها (المُسيّرة) لم تسقط هناك (قرب مكتب للسفارة) صدفة. يبدو أن هذا كان هدفهم".