وحذّرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية و"مكتب التحقيقات الفيدرالي" (أف بي آي) في تقرير مشترك، يوم الجمعة، من استهداف المنشآت النووية والطاقة والطيران والصناعة التحولية والمياه، إلى جانب مؤسسات حكومية، في هجمات إلكترونية في مايو/أيار الماضي، وفقاً لوكالة "رويترز".
ونبهت إلى أن القراصنة الإلكترونيين نجحوا في تعريض بعض الشبكات المستهدفة للخطر، لكنها لم تحدد الضحايا أو تقدم أي تفاصيل حول العمليات.
وأشار التقرير إلى أن هدف القراصنة الوصول إلى الشبكات التنظيمية واستهدافها برسائل البريد الإلكتروني التي تحوي برمجيات خبيثة، من أجل الحصول على وثائق تسمح لهم بالتوغل داخل كمبيوترات هذه الشبكات.
التقرير نفسه أفاد بأن "تهديداً متطوراً متواصلاً" مسؤولاً عن الهجمات الإلكترونية، ويستعمل الخبراء هذه التعابير عادة عند الحديث عن القراصنة الإلكترونيين المدعومين من الحكومات حول العالم.
وأشار أشخاص مطلعون على التحقيق في الهجوم الإلكتروني إلى أنه لا يزال في مراحله الأولى، لكن تقنيات القراصنة الإلكترونيين تشبه تقنية مؤسسة القرصنة الإلكترونية المعروفة باسم "الدب النشط" Energetic Bear، علماً أنها مجموعة قرصنة روسية ارتبط اسمها بهجمات إلكترونية عدة حول العالم، منذ عام 2011.
والتقرير الأخير يؤكد ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في يوليو/تموز الماضي، إذ أشارت إلى أن قراصنة إلكترونيين اخترقوا شبكات الكومبيوتر في شركات تشغل محطات الطاقة النووية وشركات أخرى مختصة في مجال الطاقة، بالإضافة إلى مصانع في الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أخرى، في مايو/أيار.