تُزاحم موجة الحرّ الشديدة التي تضرب منطقتنا اليوم، نيران الحروب والأزمات التي لم تخمَد فيها منذ سنوات. ويبدو أن تلك النيران ليست وحدها التي تقتل أهل المنطقة، لا سيّما الأطفال منهم، فلهيب الحرّ الذي تزيد درجاته في العراق عن 60 درجة مئويّة يقضي على بعضٍ منهم ويحاصر آخرين في منازلهم. هو استهداف من نوع آخر، لا يرحم لبنان الذي يعاني من أزمة نفايات مستفحلة، ولا الأردن الذي يرزح تحت وطأة ضيق الأحوال المعيشيّة، ولا مصر التي يضطرّ أهلها إلى النزوح هرباً من القيظ.