الحرس الثوري الإيراني ينتقد ظريف: القوة العسكرية تسبق الدبلوماسية

04 ديسمبر 2014
دعوات لتطوير الصواريخ وأجهزة الرصد والرادارات (فرانس برس)
+ الخط -

انتقد عدة مسؤولين تابعين لمؤسسة الحرس الثوري الإيراني التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيرانية ورئيس وفد البلاد المفاوض في المحادثات النووية، محمد جواد ظريف، التي اعتبر فيها أن "دبلوماسية الحكومة والفريق المفاوض هي التي جعلت إيران أكثر أمناً، وأبعدتها عن شبح الحرب"

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن قائد الحرس، الجنرال محمد علي جعفري، قوله إن "القوة العسكرية الإيرانية هي التي جعلت خطاب البلاد أقوى، وشكلت قوة ردع منعت أعداء إيران من مهاجمتها والاستمرار في اتباع سياسة إخضاعها".

وأضاف أن "الولايات المتحدة جربت كل خياراتها ضد إيران ولم تفلح، ولم يعد أمامها خيار إلا أن تقبل بواقع البلاد، ولهذا قررت خوض المحادثات معها على طاولة واحدة".

من جهته، قال نائب قائد الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، إن "القدرات والتجهيزات العسكرية هي التي وفرت أرضية قوية للجهاز الدبلوماسي الإيراني، فهذه حقيقة لا يجب تجاهلها على الإطلاق"، مضيفاً أن "المنظومة العسكرية هي التي ساهمت في بناء الثقة وإيقاف المتطلبات الأميركية".

ونقلت وكالة (إيسنا) عن سلامي قوله إن "المبادئ التي قامت عليها الجمهورية الإسلامية هي التي استطاعت أن تكسر عقلية الاستكبار، التي تعمل على إخضاع كل الأطراف. إيران اتبعت استراتيجية محددة جعلتها تستقل في قراراتها عن القوى الكبرى".

وفي السياق ذاته، أوضح  نائب قائد القوات البرية في الحرس، عبد الله عراقي، لوكالة (أنباء فارس) أن "المنظومة العسكرية هي التي شكلت قوة الردع"، مشيراً إلى أن "البلاد ستستمر في تطويرها وتطوير صواريخها وأجهزة رصدها وراداراتها دون أية مساعدة خارجية ورغم فرض العقوبات، وهذا بما يتناسب والتهديدات المستمرة".

أما النائب في البرلمان الإيراني، مهدي موسوي نجاد، والمحسوب على المحافظين، فقد رأى أن "سياسة التفاوض التي تحدث عنها ظريف لا علاقة لها بحفظ أمن البلاد وإبعادها عن الحرب، معتبرا أن "تصريحاته غير عقلانية وغير واقعية".

وطالب وزير الخارجية بـ "ألا يتحدث كما لو أن كل إنجازات البلاد تذهب هدراً، فلولا المنظومة العسكرية الإيرانية لما استطاعت القوى الكبرى التراجع عن تهديداتها لإيران واختيار الجلوس إلى طاولة الحوار".