الجيلالي بلمهدي.. صمت شيخ الكمان

08 مارس 2018
(الجيلالي بلمهدي)
+ الخط -

رحل الموسيقي وعازف الكمان المغربي الجيلالي بلمهدي (1934-2018)، صباح أمس الأول الثلاثاء، تاركاً خلفه قرابة ثلاثين مقطوعة موسيقية لعل أشهرها "فرحة وزرارات".

وُلد الجيلالي في مدينة فاس، وارتبط بالموسيقى متأثراً بشقيقه الأكبر الملحن الراحل محمد بلمهدي، الذي كان أستاذه في تعلّم العزف على الوتريات من العود وحتى الكمان.

في سن مبكرة حفظ بلمهدي الألحان المغربية من التراث الموسيقي، وبكلّ أشكالها من ملحون ومالوف وطرب الآلة، دون أن ينسى أن ينهل من كلاسيكات الطرب العربي، من أدوار وطقاطيق وأغان طويلة؛ دارساً تجارب سيد درويش وزكريا أحمد ورياض السنباطي وغيرهم من عمالقة الموسيقى العربية.

بدأ مساره الفني العملي مع "جوق الانبعاث" عام 1950، وكان الهدف أن يمارس عزف الكمان ضمن فرقة، فمكث فيها سبعة أعوام إلى أن أتقن التعامل مع الألة والتصرّف فيها، فالتحق بـ "جوق المنوعات".

في هذه الفرقة التي كان يرأسها أحد أشهر عازفي الكمان في المغرب الراحل أحمد الشجعي انتقل بلمهدي إلى مرحلة أخرى من فن التعامل مع الكمان وتوظيف إمكانياته المختلفة والتحليق بعيداً والتفنن عليه إلى أن انتقل ليصبح جزءاً من "الجوق الوطني" التابع لدار الإذاعة الوطنية، وهذه كان يرأسها المهدي المنجرة.

إلى جانب المقطوعات الموسيقية، لحن بلمهدي عشرات الأغاني للمطربين المغاربة المكرّسين، مثل المعطي بنقاسم، ولطيفة آمال، وإدريس واكواكو، ومحمد علي، كما لم يبخل على الأسماء الشابة في المغرب التي كانت تشق طريقها في الغناء مع بداية الألفية الثالثة فقدم ألحاناً لمريم جلال وابتسام فتحي وعبد المطلب.

المساهمون