الجمعة الثانية من رمضان: 250 ألفا يصلون في الأقصى

القدس المحتلة

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
رام الله

مخمد عبيدات

avata
مخمد عبيدات
09 يونيو 2017
BC68AF72-718B-4B05-8744-021D79ED5A93
+ الخط -
أدى أكثر من 250 ألف مصل، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، اليوم، وسط تدابير أمنية مشددة للاحتلال الإسرائيلي، وارتفاع كبير جداً في درجات الحرارة أوقع العشرات من حالات الإغماء والإعياء الشديد نقلوا جميعاً إلى عيادات ومراكز طبية داخل ساحات الأقصى، بينما حولت بعض الحالات إلى مستشفيات المدينة القريبة خارج أسوار البلدة القديمة.


وقدر مدير عام أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، في تصريح خاص، لـ"العربي الجديد"، أعداد المصلين اليوم قرابة 250 ألفاً قدموا إلى الأقصى منذ ساعات الفجر وحتى قبيل قيام الصلاة من مختلف مدن الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948، إضافة إلى 100 فلسطيني من قطاع غزة سمحت سلطات الاحتلال لهم بالوصول لأداء الصلاة وجلهم من النساء وكبار السن، وهو العدد ذاته تقريباً من المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة الأولى.





وأكد الخطيب، أن إدارة الأوقاف الإسلامية بصفتها المسؤول المباشر عن المسجد الأقصى اتخذت، اليوم، تدابير خاصة لتأمين سلامة المصلين بسبب ارتفاع درجات الحرارة ووقوع العديد من حالات الإغماء والإعياء، مضيفاَ أن "موظفي الأوقاف وحراس المسجد الأقصى عملوا جنباً إلى جنب مع مفوضية الكشافة الفلسطينية وفرق النظام التابعة لها، إضافة إلى الطواقم الطبية والتمريضية لحفظ الأمن والنظام وتأمين السلامة العامة لرواد الأقصى اليوم".


واستنكر الخطيب إجراءات المنع التي طاولت آلاف الشبان من أبناء الضفة الغربية ممن قلت أعمارهم عن ثلاثين عاماً من دخول القدس والوصول للأقصى، واصفاً هذه الإجراءات بأنها "مس خطير بحرية العبادة والصلاة".






كذلك، ندد الخطيب بمحاولة 7 مستوطنات التسلل لساحات الأقصى ما بين صلاتي العشاء والتراويح، أمس، مستغلات الازدحام الشديد على الأبواب، مشيداً بيقظة حراس الأقصى الذين أحبطوا هذه المحاولة، والتي كان يمكن أن تؤدي إلى وقوع ما لا يحمد عقباه.


بدوره، ندد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في خطبة صلاة الجمعة، اليوم بإجراءات الاحتلال التي حالت دون وصول آلاف المصلين للأقصى. ودعا إلى تمكين هؤلاء من أداء صلواتهم بحرية ودون قيد وشرط.


ودعا إلى وحدة الصف العربي محذراً من التشرذم والانقسام والذي يعود بالضرر الفادح على قضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين.


وندد صبري بالتصريحات التي نادت بالسيادة اليهودية على الأقصى، ووصفها بـ"أنها عوار ومشبوهة، مؤكداً على إسلامية الأقصى وحائط البراق، وندد أيضاً باجتماع حكومة الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، قائلاً إنها رسالة للعرب والمسلمين والعالم جميعاً.





وفيما يتعلق بعمل فرق النظام ومفوضية الكشافة والعيادات الطبية في باحات الأقصى، قال رئيس المفوضية، ماهر محيسن، لـ"العربي الجديد"، إن العشرات من عناصر المجموعات الكشفية انتظموا في فرق نظام أمنت وصول المصلين إلى الساحات بيسر وسهولة، كما عملت على تأمين خروجهم، كما ساعدت في نقل بعض من أصيبوا بالإعياء إلى عيادات الإسعاف داخل المسجد، مشيرا إلى أن ذلك تم بدعم وتنسيق كاملين من إدارة الأوقاف.





في حين قال رئيس جمعية اتحاد المسعفين العرب، ماهر محيسن، لـ"العربي الجديد" إن جميع العيادات والمراكز الطبية التي عملت اليوم في الأقصى، أظهرت تكاملاً وتنسيقاً كبيرين في تعاطيها مع الحالات المرضية التي وصلت إليها، حيث قدر أعداد هذه الحالات مجتمعة بأكثر من 150 حالة، بعضها ناجم عن التدافع بين المصلين.





قمع المسيرات الأسبوعية


إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال المشاركين في مسيرات الضفة الغربية المحتلة المناهضة لبناء جدار الفصل العنصري والرافضة لمصادرة الأراضي لصالح توسيع وبناء المستوطنات.


وفي قرية كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية، أصيب العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، جراء مهاجمة جنود الاحتلال للمشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق على مدخل القرية منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.


وقال المتحدث باسم المسيرة مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال استهدفت الشبان المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أعقبها اقتحام للقرية وإغلاق لمداخلها ومطاردة الشبان بغرض اعتقالهم، إضافة إلى تعمد جنود الاحتلال إطلاق قنابل الغاز باتجاه المنازل في هذه الأجواء الحارة جدا.


كما خرج أهالي قرية بلعين غربي مدينة رام الله، في مسيرتهم الأسبوعية المناهضة لبناء جدار الفصل العنصري على أراضيهم، ووصلوا منطقة الجدار ورفعوا الأعلام الفلسطينية، بينما واصل أهالي قرية نعلين المجاورة مسيرتهم الأسبوعية الرافضة للجدار وللتأكيد على أحقية الفلسطينيين باستعادة أرضهم عن طريق المقاومة الشعبية والضغط على جنود الاحتلال.


ذات صلة

الصورة
من رحلة الفلسطيني خليل النواجعة اليومية (العربي الجديد)

مجتمع

يقطع المعلم الفلسطيني خليل النواجعة (58 سنة) يومياً نحو 5 كيلومترات على حماره، من منزله بمنطقة تجمع الجوّايا في بلدة الكرمل إلى مدرسة التوانة في مسافر يطا.
الصورة
المصورة الوثائقية الألمانية ــ الإيرانية شيرين عابدي/ فيسبوك

منوعات

واجهت المصورة الوثائقية الألمانية ــ الإيرانية شيرين عابدي موجة انتقادات بعد قولها عبارة "فلسطين حرة" أثناء تسلمها جائزة الجمعية الألمانية للتصوير
الصورة
اعتصام طلاب جامعة ساسكس تضامناً مع غزة - بريطانيا - 13 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أقام عشرات من طلاب جامعة ساسكس البريطانية مخيّماً واعتصاماً مفتوحاً فيها، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليه.
الصورة
الأستاذة الجامعية الهولندية ثيا هيلهورست التي تخوض إضراباً عن الطعام دعماً لقطاع غزة (إكس)

مجتمع

تنفّذ الأستاذة الجامعية الهولندية ثيا هيلهورست إضراباً عن الطعام أمام برلمان بلادها، من أجل لفت الانتباه إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجوع فيه.
المساهمون