تعلو أصوات ضحكات الشباب في عدد من المقاهي العراقية في بغداد، وعددٍ من المحافظات، وهم يتذكرون مرحلة من مراحل حكومات العراق السابقة، وما فيها من مواقف تثير الضحك والمتعة. وفي تلك المقاهي، يقلد عدد من الشباب، أصوات مسؤولين عراقيين، لهم مواقف طريفة وساخرة، ويجيدون أصواتهم وحركاتهم، فيمثلونها بشكل ساخر جدّا، ما تسبب باستقطاب الزبائن لتلك المقاهي.
وفي أحد مقاهي بغداد، والتي رفض صاحبها الكشف عن اسمها، أو تصويرها، قال مالكها، أبو فراس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عددًا من الشباب الذين يرتادون المقهى منذ فترة طويلة، يتقن بعضهم تقليد الأصوات والحركات، وتمثيل المواقف الساخرة. وهم يبدؤون في كل يوم، في ساعات الليل، بتمثيل شخصيَّة وزير الخارجية السابق، ابراهيم الجعفري، بصوته وحركاته المميزة". وأكد أنّهم "يسخرون ويضحكون بأصوات عالية، حتى أصبح المقطع التمثيلي اليومي، محط انتظار الزبائن الذين يترقبونه بلهفة، لكي يضحكوا ويتمتعوا بأوقات من الهزل".
وتنتشر عشرات مقاطع الفيديو لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن كلمات وخطبا للجعفري، تحوي على أخطاء تاريخية ودينية، أو مواقف تصدر منه خلال زياراته الخارجية. مثل أن نهري دجلة والفرات ينبعان من إيران، وأن بغداد بناها نبوخذ نصر، وأن الحكومة العراقية منفتحة على داعش. وإضافةً إلى مصطلحات يستخدمها مثل: الفسيفساء والبوتقة والقمقم وتهشيم الزجاجة وشهونة العقل وعقلنة الشهوة، والانصهار والشفافية والكونفوشيوسية. وعادة ما يضطر الجعفري في اليوم الثاني لإصدار بيان توضيح للرد على المنتقدين أو الذين يحولون الموقف إلى مادة للسخرية.
من جهته، قال، معد الزيدي، وهو شاب في الثانية والعشرين من العمر، لـ"العربي الجديد"، "لدي قابلية كبيرة في التقليد والتمثيل. وأجد متعة كبيرة بممارستها، لكنني لم أحصل على فرصة في هذا المجال، وكنت أمارسها مع أصدقائي بتقليد المواقف الطريفة للسياسيين". وأوضح "ارتأيت أن أقلد ما أسميه بزعيم المواقف الطريفة (أي الجعفري) لأنني رأيت في تصريحاته مادة دسمة لا تنتهي بيوم ويومين. وطرحت على أصدقائي فكرة، أنّ أمثل مقطعاً واحداً في اليوم كمسرح داخل المقهى"، مبيناً "لاقت الفكرة تأييداً، وقبلها صاحب المقهى، حتى صارت مقطعاً ممتعاً، جذب الزبائن للمقهى، وتبرع لنا صاحب المقهى بأن تكون مأكولاتنا ومشروباتنا أنا وأصدقائي مجاناً".
اقــرأ أيضاً
وأشار: "أتابع على يوتيوب كل يوم مقطعاً للجعفري، وأمثله". مُؤكّداً "أجيدُ صوت الجعفري وحركاته وإيماءاته بشكل يشعر المقابل، وكأني هو نفسه، رغم اختلاف الشكل"، مبيناً "أصبحت هذه القطعة المسرحية، قطعة يومية مميزة في المقهى، حتى أنّ مقاهي أخرى بدأت بتقليدي". وأضاف: "نخرج كل يوم بحالة نفسية ممتعة بعد التمثيل، ونضحك ونتسلى، وتعم أجواء المتعة".
وتعدّ كلمات الجعفري في خطاباته ومؤتمراته الصحافية التي عقدها على مدى سنوات، مثار استغراب واهتمام بذات الوقت، ويؤكد مخرج مسرحي عراقي بأنّها تصلح لأن تكون مسرحيات، لولا حاجز الخوف. وقال أحد المخرجين العاملين بالمسرح العراقي، رفض الكشف عن اسمه، "أنا مهتم جداً بلقاءات الجعفري، ولدي مادة وفيرة من مقاطعها المضحكة والمثيرة للسخرية، حيث أحتفظ بها صورة وصوتا، ولم يفتني أي مقطع ساخر".
وفي أحد مقاهي بغداد، والتي رفض صاحبها الكشف عن اسمها، أو تصويرها، قال مالكها، أبو فراس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عددًا من الشباب الذين يرتادون المقهى منذ فترة طويلة، يتقن بعضهم تقليد الأصوات والحركات، وتمثيل المواقف الساخرة. وهم يبدؤون في كل يوم، في ساعات الليل، بتمثيل شخصيَّة وزير الخارجية السابق، ابراهيم الجعفري، بصوته وحركاته المميزة". وأكد أنّهم "يسخرون ويضحكون بأصوات عالية، حتى أصبح المقطع التمثيلي اليومي، محط انتظار الزبائن الذين يترقبونه بلهفة، لكي يضحكوا ويتمتعوا بأوقات من الهزل".
وتنتشر عشرات مقاطع الفيديو لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن كلمات وخطبا للجعفري، تحوي على أخطاء تاريخية ودينية، أو مواقف تصدر منه خلال زياراته الخارجية. مثل أن نهري دجلة والفرات ينبعان من إيران، وأن بغداد بناها نبوخذ نصر، وأن الحكومة العراقية منفتحة على داعش. وإضافةً إلى مصطلحات يستخدمها مثل: الفسيفساء والبوتقة والقمقم وتهشيم الزجاجة وشهونة العقل وعقلنة الشهوة، والانصهار والشفافية والكونفوشيوسية. وعادة ما يضطر الجعفري في اليوم الثاني لإصدار بيان توضيح للرد على المنتقدين أو الذين يحولون الموقف إلى مادة للسخرية.
من جهته، قال، معد الزيدي، وهو شاب في الثانية والعشرين من العمر، لـ"العربي الجديد"، "لدي قابلية كبيرة في التقليد والتمثيل. وأجد متعة كبيرة بممارستها، لكنني لم أحصل على فرصة في هذا المجال، وكنت أمارسها مع أصدقائي بتقليد المواقف الطريفة للسياسيين". وأوضح "ارتأيت أن أقلد ما أسميه بزعيم المواقف الطريفة (أي الجعفري) لأنني رأيت في تصريحاته مادة دسمة لا تنتهي بيوم ويومين. وطرحت على أصدقائي فكرة، أنّ أمثل مقطعاً واحداً في اليوم كمسرح داخل المقهى"، مبيناً "لاقت الفكرة تأييداً، وقبلها صاحب المقهى، حتى صارت مقطعاً ممتعاً، جذب الزبائن للمقهى، وتبرع لنا صاحب المقهى بأن تكون مأكولاتنا ومشروباتنا أنا وأصدقائي مجاناً".
وأشار: "أتابع على يوتيوب كل يوم مقطعاً للجعفري، وأمثله". مُؤكّداً "أجيدُ صوت الجعفري وحركاته وإيماءاته بشكل يشعر المقابل، وكأني هو نفسه، رغم اختلاف الشكل"، مبيناً "أصبحت هذه القطعة المسرحية، قطعة يومية مميزة في المقهى، حتى أنّ مقاهي أخرى بدأت بتقليدي". وأضاف: "نخرج كل يوم بحالة نفسية ممتعة بعد التمثيل، ونضحك ونتسلى، وتعم أجواء المتعة".
وتعدّ كلمات الجعفري في خطاباته ومؤتمراته الصحافية التي عقدها على مدى سنوات، مثار استغراب واهتمام بذات الوقت، ويؤكد مخرج مسرحي عراقي بأنّها تصلح لأن تكون مسرحيات، لولا حاجز الخوف. وقال أحد المخرجين العاملين بالمسرح العراقي، رفض الكشف عن اسمه، "أنا مهتم جداً بلقاءات الجعفري، ولدي مادة وفيرة من مقاطعها المضحكة والمثيرة للسخرية، حيث أحتفظ بها صورة وصوتا، ولم يفتني أي مقطع ساخر".