الجزائر وفنزويلا تؤيدان تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط

26 ابريل 2017
بوطرفة يتوقّع تمديد الاتفاق خلال اجتماعات مايو(بلال بن سال/Getty)
+ الخط -


أعلنت وزارة الطاقة الجزائرية، الأربعاء، أن الجزائر وفنزويلا تؤيّدان تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط خلال اجتماع منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) المقرر في 25 أيار/ مايو في فيينا، بحسب بيان مقتضب لوزارة الطاقة الجزائرية.

وقال البيان، والذي نشرته وكالة "فرانس برس": "إن وزيري الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة والفنزويلي نلسون مارتينيز التقيا الأربعاء بالجزائر، لدراسة تطور أسواق النفط، واتفقا على دعم تمديد اتفاق الدول الأعضاء في أوبك مع الدول غير الأعضاء".

وكان بوطرفة قد صرّح الثلاثاء أن اجتماع فيينا سيدرس إمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج "ستة أشهر أخرى"، كما نقلت وسائل إعلام محلية.

من جهته قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، اليوم الأربعاء، إنه يخطّط للاجتماع مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك "في غضون الأسبوعين القادمين"، لبحث الاتفاق بين منظمة أوبك والدول غير الأعضاء، والذي يهدف لدعم أسعار النفط، كما قال إنه يعتزم التحدث إلى نوفاك هاتفياً، آملاً في أن يتم ذلك هذا الأسبوع.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم تمديد اتفاق تخفيض إنتاج النفط العالمي البالغة مدته ستة أشهر، قال الفالح "سنعكف على صياغة قرار يجب على الجميع دعمه".

وكان الفالح قد أكد الأسبوع الماضي أن الدول المنتجة للنفط الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) وخارجها قد تجد نفسها مضطرة لتمديد اتفاق خفض الإنتاج.

وقبل شهر أعلنت لجنة مراقبة تطبيق اتفاق خفض إنتاج النفط أن نسبة التزام الدول المنتجة بالاتفاق ارتفعت، مؤكدة مجدداً أنها تدرس تمديد الاتفاق لستة أشهر أخرى بعيد انتهائه في يونيو/ حزيران المقبل.

وكانت أسعار النفط قد تعافت من خسائرها المبكرة، اليوم الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، وهو ما هدّأ مخاوف المستثمرين عقب موجة هبوط استمرت بضعة أيام وأثارت قلقاً من بطء وتيرة الجهود العالمية الرامية لتقليص تخمة المعروض.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن مخزونات الخام هبطت 3.6 ملايين برميل في الأسبوع الماضي، بما يزيد على مثلي مقدار الانخفاض المتوقع، وهو ما أثار بعض عمليات الشراء في السوق.

ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي في ست من الجلسات السبع الماضية، مع نفاد صبر المستثمرين على ارتفاع المخزونات بعد الاتفاق التاريخي على خفض الإنتاج الذي أبرمه كبار منتجي العالم في العام الماضي.

وتتعارض بيانات الحكومة الأميركية مع تقرير معهد البترول الأميركي الصادر أمس الثلاثاء، والذي أظهر زيادة غير متوقعة في المخزونات، لكن المحللين قالوا إن مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفعت بينما زاد إنتاج الولايات المتحدة ووارداتها، ومن ثم فإن الاتجاه الصعودي للأسعار يظل مؤقتاً.

وبحلول الساعة 15.31 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتاً إلى 49.93 دولاراً للبرميل، بينما زاد خام القياس العالمي مزيج برنت 11 سنتاً إلى 52.21 دولاراً للبرميل.

وكان برنت والخام الأميركي قد وجدا دعماً في وقت سابق في تصريحات الفالح الذي أبدى اهتمامه بالمحادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين خارجها، من أجل تحقيق استقرار أسعار النفط.

وتعهّدت أوبك ومنتجون مستقلون، من بينهم روسيا، بخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام الحالي، ولمح منتجون خليجيون وغيرهم إلى احتمال تمديد اتفاق الخفض حتى نهاية 2017، ومن المقرر أن تجتمع أوبك في مايو/ أيار لبحث تمديد الاتفاق.

 

(العربي الجديد)

المساهمون