يتوقع أن يعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حلّ البرلمان بغرفتيه، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، في خطوة جديدة تستهدف تهدئة الشارع، والتمهيد للمرحلة الانتقالية التي اقترحها في رسالته الأخيرة.
وقال مصدر جزائري مسؤول لـ"العربي الجديد"، إن بوتفليقة قرر حلّ البرلمان بغرفتيه، للسماح بانعقاد مؤتمر وفاق وطني بدأت السلطة تحضر لانعقاده قريباً.
وأكد المصدر أن "الرئاسة الجزائرية أبلغت رئيس الغرفة السفلى للبرلمان معاذ بوشارب، ورئيس ومجلس الأمة عبد القادر بن صالح، بالقرار"، مضيفاً أن "مكتب البرلمان ومجلس الأمة يعقدان ظهر اليوم اجتماعاً لبحث الترتيبات المتعلقة بذلك".
وأكد رئيس الكتلة النيابية لـ"اتحاد النهضة والتنمية والبناء"، لخضر بن خلاف لـ"العربي الجديد"، أن "نواب البرلمان الشرفاء يتوجهون لاتخاذ موقف سياسي مشرف لصالح الانسحاب من البرلمان بغض النظر عن قرار الرئيس حلّه".
وكانت ست كتل برلمانية معارضة، أعلنت أمس الأول، مقاطعة أنشطة البرلمان، رفضاً للمغامرة السياسية وترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 إبريل/نيسان المقبل.
وقاطعت الكتلة البرلمانية لحركة "مجتمع السلم" و"جبهة القوى الاشتراكية" و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" وحزب "العمال" وجبهة "المستقبل" و"الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء" (تكتل يضم ثلاثة أحزاب إسلامية)، الجلسة النيابية الإثنين الماضي وجمدت كافة أنشطتها في البرلمان.