الجزائر تفقد ثلاثة صحافيين في أسبوع

11 اغسطس 2014
خسرت الصحافة الجزائرية 3 إعلاميين بارزين (فايز نورالدين/فرنس برس/GETTY)
+ الخط -

فقدت الساحة الإعلامية الجزائرية ثلاثة من إعلامييها الفاعلين الذين تركوا بصمتهم الخاصة، خلال أسبوع واحد. إذ رحل الإعلامي نذير بن سبع (مواليد 1970) بحادث سيارة أليم. بدأ بن سبع مسيرته المهنية في جريدة "الوقت"، التي كانت تصدر عن يومية "الوطن" الناطقة باللغة الفرنسية سنة 1993. ثم انتقل إلى العمل في جرائد مستقلة خلال الفترة الدموية التي شهدتها الجزائر. وفي سنة 1995 عمل في القسم الوطني  لجريدة «لوماتان» المستقلة، الناطقة باللغة الفرنسية، ليقوم بعدها بتأسيس جريدة مستقلة حملت اسم «لامونطان».  وبعدها بفترة قصيرة عيّن نذير بن سبع ممثلاً لـ"الفدرالية الدولية للصحافيين الجزائريين"، وممثلاً عن مكتبها الخاص بدول شمال أفريقيا. وتخصّص نذير بن سبع في الكتابة عن  شؤون العمال.

وبعد مسيرة عمل في الصحافة المكتوبة، أسس بن سبع أسبوعية "المحور" التي كانت بدايتها في شهر أغسطس/آب 2010. ثم تحولت في نهاية سنة 2012 بطاقمها الشاب إلى جريدة يومية، وبدأت تأخذ مكانها بين الصحف المتنوعة في الساحة الإعلامية .

وفارق الحياة، أيضاً هذا الأسبوع، الإعلامي علاء الدين رقيق، رئيس القسم الثقافي الأسبق في مجلة "المجاهد الأسبوعي" التاريخية، أقدم الصحف الجزائرية الناطقة بالفرنسية، عن عمر ناهز السبعين، بعد صراع مع المرض ألزمه الفراش بضعة أشهر. وعلاء الدين رقيق ينتمي إلى الرعيل الأول من الصحافيين الذين أثروا في الصحافة العربية في الجزائر بكتابات نوعية في المجال الثقافي، مباشرة بعد عودته من الأردن. إذ هاجرت عائلته في بداية القرن الماضي. وعرفه الجزائريون أيضاً بدوره الإعلامي والفكري في الجزائر.

و لم يتوقف علاء الدين عن الكتابة حتى بعد تقاعده نهاية التسعينيات، فبقي يساهم بمقال أسبوعي في جريدة "صوت الأحرار"، كما تفرغ إلى إصدار مجموعة من الكتب. وصدر له العام الماضي رواية، تحت عنوان "الدخول إلى الغابة المحترقة"، تروي بعض جوانب "العشرية السوداء" (السنوات الدموية العشر في الجزائر)، كما عاشها الكاتب.

كما توفي الصحافي، خالد جندر، في الجزائر العاصمة، إثر وعكة صحية. وقد ووري المرحوم الثرى يوم الجمعة، في مقبرة العالية في العاصمة. خالد جندر من مواليد ،1942 ومن رواد الصحافة في الجزائر، إذ عمل في صحيفة "ألجي سو سوار"، غداة الاستقلال، ثم جريدة "المجاهد"، خلال سنوات الستينيات، قبل الالتحاق بـ"وكالة الأنباء الجزائرية"، خلال السبعينيات. وكان الراحل من المختصين في المسائل الدولية الكبرى، ومكلفاً بالملفات التي طبعت الأحداث الدولية. 

المساهمون