الجزائر بين أكبر مستوردي الحبوب

29 اغسطس 2014
ارتافع حجم مخزون الحبوب (أرشيف/getty)
+ الخط -
صنّفت الهيئات الدولية المتخصصة الجزائر، كأهم وأبرز مستوردي الحبوب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ يرتقب أن يفوق حجم مخزونها عشرة ملايين طن. وتأتي هذه التطورات في وقت ما يزال فيه الإنتاج المحلي في الجزائر غير قادر على تلبية جزء كبير من احتياجات السوق، كما يأتي في وقت يعرف فيه الإنتاج العالمي توازنا بين العرض والطلب، مما يساهم في استقرار الأسعار.
ويقدّر سعر القمح اللين في بورصة باريس بما بين 227 إلى 229 دولارا. ويعتبر القمح اللين من بين المحاصيل التي تسجل فيها الجزائر نقصا فادحا، بسبب عزوف الفلاحين عن هذا النوع الذي يتطلب كميات كبيرة من المياه ونوعية تربة خاصة، إلى جانب ضعف القدرة التخزينية للجزائر، ما يؤدي سنويا إلى إتلاف كميات معتبرة من الحبوب، في وقت لم تنجح برامج الدعم الزراعي المختلفة في رفع الإنتاج المحلي وتقليص فاتورة الواردات التي تظل الأهم في المنطقة العربية بعد مصر.
ورغم أن الجزائر هي أكبر دولة عربية وأفريقية، إلا أنها خامس دولة مستوردة للحبوب في العالم، بعدما تراجع إنتاجها من 90 في المائة من القمح المستهلك بعد الاستقلال، إلى 25 في المائة من الاستهلاك في الوقت الحالي. وإذا كانت الجزائر تقليديا تستهلك القمح الصلب، فإن المؤشرات المتوفرة تفيد أيضا بأنها أضحت من بين أهم البلدان استيرادا للذرة التي تستخدم بكثافة لتربية الماشية.
وسجلت واردات الذرة ارتفاعا ملموسا خلال السنتين الماضيتين، وكان لها دور في زيادة حجم الواردات الإجمالية للحبوب والتي ينتظر أن تبقى عالية هذه السنة أيضا، إذ تكشف إحصاءات الجمارك عن استيراد قرابة ستة ملايين طن من الحبوب خلال النصف الأول من العام الجاري. وتبقى فرنسا مصدر القمح الرئيسي للسوق الجزائرية، حيث تشكل صادراتها 52 في المائة من القمح الصلب، ونحو 40 في المائة من القمح اللين.
دلالات
المساهمون