الجبهة الثورية السودانية: مستعدون لإنهاء وجودنا العسكري والانضمام للحياة السياسية

17 سبتمبر 2020
عرمان أكد أن "الجبهة الثورية" مستعدة للسلام مع الحكومة (فرانس برس)
+ الخط -
قال ياسر عرمان، القيادي بتحالف الجبهة الثورية المعارضة، إن الجبهة مستعدة تماماً لإنهاء وجودها العسكري والانضمام للحياة السياسية، بعد توقيع اتفاق السلام الشامل المحدد له الثالث من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف عرمان، الذي ترأس وفداً من الجبهة الثورية عاد للبلاد ظهر اليوم، أن الوفد "أتى يحمل راية السلام وملف إقامة علاقات استراتيجية مع جنوب السودان"، مؤكداً أن "الاتفاق الذي سيُوقع سيحقق دولة المواطنة وينهي كافة أشكال التمييز، كما سينهي معاناة 4.5 ملايين نازح ولاجئ".  
ووقعت الجبهة الثورية، التي تضم عدداً من الحركات المسلحة والأجسام المدنية، اتفاقاً نهاية الشهر الماضي، بالأحرف الأولى، لتحقيق السلام في السودان، أبرز ما فيه منح الحكم الذاتي لمنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق، وتحقيق العدالة الانتقالية في دارفور، ومشاركة الجبهة في السلطة المركزية والولايات.
 وشدد عرمان على ضرورة التأسيس لكتلة اجتماعية وسياسية عريضة لإنجاح الفترة الانتقالية لا تقصي العسكريين الذين شاركوا في الثورة، وفي الوقت نفسه لا تسمح لهم بالهيمنة والسيطرة على الفترة الانتقالية، منوهاً إلى أهمية تطوير القطاع العسكري والأمني والتأسيس لجيش وطني مهني واحد وغير مسيس.  
وتعهد عرمان بسعي الجبهة الثورية مع الحكومة الانتقالية لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومساعدة الحكومة في إصلاح العلاقات الخارجية، مبيناً أنهم سيطرحون أفكاراً في كل الملفات الخارجية المهمة، بما فيها ملف سد النهضة وقضية التطبيع مع إسرائيل. 
من جانبه، قال إبراهيم الشيخ، القيادي بتحالف الحرية والتغيير، إن عودة وفد الجبهة الثورية هو بداية المشوار في تطبيق اتفاق السلام، وتعهد بالعمل معاً لتنفيذ بنود الاتفاق وعدم العودة إلى مربع الحرب، مشيراً إلى وجود صعوبات كبيرة ومطبات لا بد من عمل الجميع سوياً لتجاوزها.

 

المساهمون