الجامعة العربية: نجاح كبير لمقاطعة إسرائيل اقتصاديّاً

20 اغسطس 2015
المقاطعة تكبّد إسرائيل 6 مليارات دولار في 2013 و2014(أرشيف/Getty)
+ الخط -
أكدت الجامعة العربية، اليوم الخميس، أن حملة مقاطعة إسرائيل والتضامن مع الشعب الفلسطيني سجلت نجاحاً قوياً، خاصة على المستوى الدولي، في ظل تصاعد السخط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت الجامعة العربية، في تقرير أعده "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة"، وتم الكشف عنه خلال المؤتمر الـ89 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل، الذي يختتم أعماله اليوم، إن حملة المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل تتصاعد وتتسع رسمياً، ويتواصل تأثيرها في شتى المجالات، حيث باتت تشكل أرقاً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي اعتبرت انتشار حملة المقاطعة تهديداً لوجودها.

أوضح التقرير أن العالم يشهد تضامناً كبيراً مع حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل وعزل مؤسساتها وشركاتها المتورطة في انتهاك القانون الدولي، وهي مستمرة حتى إنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري وتفكيك المستوطنات وجدار الفصل العنصري وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وأكد أن إسرائيل تحارب بشتى الوسائل حركة المقاطعة من خلال اللجوء إلى الولايات المتحدة الأميركية وتقديم مشروع "قانون يمنح إسرائيل مكانة اقتصادية خاصة وحمايتها من العقوبات"، وتارة أخرى مصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على قانون محاربة المقاطعة ورفضها الالتماسات المقدمة من قبل منظمات حقوق الإنسان، والذي سنّه الكنيست الإسرائيلي عام 2011، وهو ما يدل، وفق التقرير، على إفلاس النظام الإسرائيلي بحكوماته المتعاقبة، وعلى الإنجازات التي تحققها حركة المقاطعة في معارك الرأي العام في العالم.

وحدد التقرير أهم هذه الإنجازات في:

- اقتراحات أوروبية لفرض عقوبات على البنوك الإسرائيلية بسبب أنشطتها واستثماراتها في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، ما أثار حالة ذعر وسط هذه البنوك كبّدت أسهمها خسائر بقيمة 2.5%.

- إلغاء البرازيل عقداً ضخماً مع شركة إسرائيلية للألعاب الأولمبية لعام 2016، حيث استثنت الحكومة البرازيلية شركة "أمية" الإسرائيلية من العمل في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 في الأولمبياد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك بعد حملة قام بها نشطاء من المتضامنين مع القضية الفلسطينية.

- إبلاغ الخارجية الأميركية إسرائيل أنها لن تحمي منتجات المستوطنات من حملة المقاطعة، وأنه سيكون من الصعب حماية هذه المنتجات، لأن المستوطنات مقامة على أراضٍ محتلة، وفق القانون الدولي، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

- إعلان شركة "أورانج" للاتصالات الفرنسية عن عزمها الانسحاب من إسرائيل، وهو إجراء فسّر بأنه رضوخ لضغوط من حركة المقاطعة ضد إسرائيل. كما سحبت شركة KLB النرويجية، التي تعمل في مجال التأمينات، استثماراتها من شركتين ألمانيتين لمواد البناء بسبب عملهما في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية المحتلة.

- رفض متحف اللوفر الفرنسي طلب زيارته من قبل طلاب إسرائيليين من جامعات إسرائيلية.

اقرأ أيضاً: يهودي مغربي يطارد الشركات الإسرائيلية

- مطالبة أحزاب بلجيكية بعزل الشركات التي تدعم الاستيطان، مع منع الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي من الربح في الأسواق البلجيكية لتورطها في قمع الشعب الفلسطيني على الحواجز وفي السجون الإسرائيلية.

- مقاطعة أوروبا للمنتجات الزراعية الإسرائيلية المنتجة في المستوطنات كبّدت إسرائيل 6 مليارات دولار في عامي 2013 و2014، وفق صحيفة "هآرتس". كما قاطعت جنوب أفريقيا شركات إسرائيلية.

وفي المقابل، نبّه التقرير إلى أن مجلس النواب الأميركي وافق في يونيو/ حزيران الماضي على تسريع التوقيع على مشروع قانون "اتفاق تجارة حرة" بين الولايات المتحدة وأوروبا يتضمّن بنداً يلزم دول الاتحاد الأوروبي بالامتناع عن فرض أي نوع من المقاطعة على بضائع أسرائيل بدعوى أن هذه المقاطعة ذات "دوافع سياسية".

وقال التقرير إن الاتحاد الأوروبي سيبدأ قريباً في وضع علامات على منتجات المستوطنات.

وسجل أيضاً إعلان حركة "حداش" الإسرائيلية اليسارية المعارضة عن تأييدها لفرض مقاطعة دولية على الشركات العاملة داخل المستوطنات.

وخلص كذلك إلى أن إسرائيل تنهج أسلوباً جديداً من التزوير وخداع المستهلك الأوروبي عبر تغيير مناشئها أو نسبتها إلى شركات فلسطينية وهمية، وهو ما يخالف القانون الدولي.

ولفت إلى أن أكاديميين وسياسيين وكتّاب يهود مناهضين للاحتلال الإسرائيلي أكدوا دعمهم لمقاطعة إسرائيل ويعتبرونها قانونية وشرعية وليست معادية للسامية. إذ دعوا، في مؤتمر عقد في جامعة سيدني الأسترالية، إلى ضرورة تفعيل حملة المقاطعة ومضاعفة الجهود من كافة الأطراف للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وفضح ممارساتها العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني.

وأوضح التقرير أن "أكثر من 120 بروفيسوراً يدرسون في جامعة نيويورك، وهي كبرى المعاهد البحثية في الولايات المتحدة، أصدروا بياناً دعوا فيه إدارة جامعتهم إلى قطع جميع أشكال العلاقات البحثية أو الاستثمارية مع شركات تتربّح من الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وسجل أيضاً إعلان 700 فنان بريطاني عن مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي حتى إنهاء الاضطهاد الاستعماري للفلسطينيين، وفق صحيفة "الغارديان"، ومن هؤلاء الفنانين برايان إينو، وريتشارد آشكروفت، والمخرج كين لوتش، والممثلة اليهودية مريام مارغوليس.

المساهمون