لم يحسم بعد رؤساء الجامعات المصرية موقفهم من موعد بدء التسكين بالمدن الجامعية، رغم تأكيدات وزير التعليم العالي الجديد "وائل الدجوي" عن بدء الدراسة في 8 مارس، وألقوا الكرة في ملعب وزارة الصحة لأنها الجهة التي ستقرر إذا ما كانت الإجراءات الصحية المتبعة في تلك المدن ملائمة مع خطة التوعية بالأنفلونزا الموسمية.
وذكر رئيس جامعة حلوان الدكتور ياسر صقر أن الجامعة انتهت من كافة أعمال الصيانة بالمدن، ولكن من الصعب تحديد موعد لتسكين الطلاب قبل أن تحسمه اللجنة القومية لمكافحة العدوى التابعة لوزارة الصحة، لضمان عدم انتشار فيروس الأنفلونزا بين الطلاب.
بدوره قال إبراهيم مجدي، المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب في جامعة حلوان: "للأسف تحديد موعد بدء الدراسة والتسكين في المدن الجامعية أصبح منذ انقلاب 3 يوليو مرهونا بقرار الجهات الأمنية، والتي تستخدمه كـأداة لتقليص حجم التظاهرات الطلابية، وممارسة مزيد من القيود على الطلاب الناشطين، مشيرا إلى أن الطلاب ينتظرون بدء الدارسة لمعرفة إجراءات التسكين ومواعيدها والتي من المفترض أن تكون مع بدء الدراسة دون أي تأخير.
واستدرك مجدي: "الحراك الطلابي مستمر، ونعد بمفاجآت في الفصل الدراسي الثاني ضد محاولات عودة الحرس التابع لوزارة الداخلية للجامعات".
وكان المجلس الأعلى للجامعات قرر في 18 فبراير الماضي -قبل تأجيل الدارسة بالفصل الدراسي الثاني للمرة الثانية- إرجاء التسكين بالمدن الجامعية لمدة أسبوعين، وأرجع السبب في ذلك "لارتفاع معدلات التكدس بالغرف، وارتفاع احتمالات الإصابة ونقل عدوى الأنفلونزا لطول فترة الإقامة والاختلاط بين الطلاب، بناء على توصية اللجنة التنسيقية بين الجامعات ووزارة الصحة والسكان لمواجهة هذا الوباء" حسب البيان الرسمي للمجلس.
وشهد عدد من المدن الجامعية المصرية خلال الفصل الدراسي الأول احتجاجات واسعة ضد سلطات الانقلاب العسكري في مصر، واقتحام قوات الأمن العديد من المدن الجامعية والاشتباك مع الطلاب مما أسفر عن سقوط جرحى وقتلى واعتقال المئات.