وتجمّع شيوخ ونساء وشباب، صباح اليوم، أمام المكاتب ومراكز الاقتراع، مؤكدين أهمية هذه الانتخابات وضرورة اختيار الأفضل.
وأكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه يشارك فى الانتخابات التشريعية لأول مرة كمرشح، مشدداً على أهمية هذا الاستحقاق.
ودعا الغنوشي رؤساء الأحزاب إلى التوجه للبرلمان "لإعطاء رسائل مفادها إعادة الاعتبار لهذا المكان الذي تُصنع فيه القوانين، وباعتباره مركز السلطة ومنه تتشكل الحكومة".
وأوضح أن البرلمان تعرّض لهجمة من قوى الثورة المضادة وعدة حملات من التشويه، مؤكداً ضرورة تحسين صورة البرلمان.
ويشارك الغنوشي في الانتخابات التشريعية ممثلاً عن دائرة تونس 1، وهي المرة الأولى التي يترشح فيها الغنوشي للبرلمان ولمنصب سياسي منذ الثورة.
بدوره، يؤكد مساعد رئيس أحد مكاتب الاقتراع في العاصمة تونس، جوهر منصور، لـ"العربي الجديد"، أن الانتخابات تتم الآن بشكل سلس وفي ظروف طيبة، مشيراً إلى فتح المكتب أبوابه في التوقيت المحدد.
ولفت إلى أن العدد إلى حد اللحظة لم يتجاوز 200 ناخب، لكنه يأمل أن يتحسن الإقبال في الساعات القليلة المقبلة.
من جهتها، تؤكد كلثوم، ناخبة، أن الانتخابات التشريعية لا تقل أهمية عن الرئاسية، قائلة إنها تأمل أن تتمخض هذه الانتخابات عن إجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية في تونس.
ويقول عز الدين الإسكندراني، ناخب ثمانيني، إن الاقتراع واجب على كل تونسي، وإن هذه الانتخابات لها أهمية بالغة للشعب التونسي، داعياً التونسيين إلى حسن اختيار نوابهم للبرلمان المقبل.
أما حياة بوعلي، فترى أن الانتخابات التشريعية أهم من الرئاسية، مشددة على أن هذه الانتخابات ستحدد مصير البلاد للسنوات المقبلة، ومعبرة عن أملها في أن يضطلع البرلمانيون بمسؤولياتهم تجاه البلد.
ويركز الطاهر العربي، ناخب يبلغ من العمر 95 عاماً، على أهمية المشاركة في الانتخابات،
داعيا إلى اختيار من سماهم "أولاد الحلال".
ويتخوف بعض المراقبين من عدم إقبال التونسيين على الاقتراع لعدة عوامل، وعلى رأسها تزامن الانتخابات التشريعية مع الانتخابات الرئاسية، والأجواء العامة التي أدت إلى فقدان الثقة لدى بعض الأحزاب والبرلمانيين.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وستعلن النتائج بشكل نهائي في 13 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.