بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء الاثنين، مشاهد يظهر فيها الإعلامي المعارض المنفي روح الله زم، بعدما أعلن الحرس الثوري توقيفه في إطار "عملية معقدة واحترافية".
ويظهر مقطع فيديو قصير رجلاً قويّ البنية، معصوب العينين، ومكبّل اليدين على المقعد الخلفي من سيارة. ووفقاً للتلفزيون، إنها مشاهد التُقطت بعيد توقيف زم. وبعد ذلك، يبدو الرجل نفسه جالساً على كرسي إلى جانب علمي إيران والحرس الثوري. ويعرّف عن نفسه بأنه روح الله زم، مؤسس "آمد نيوز ميديا" وهي قناة على تطبيق "تيليغرام"، تتهمها السلطات بلعب دور أساسي في موجة الاحتجاجات التي هزّت إيران، في ديسمبر/كانون الأول عام 2017.
ويقول بعدها إنّه نادم "على ما حصل خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية". ويضيف "وفيما يخصّ الوثوق بحكومات، خصوصاً الحكومة الفرنسية، كنت مخطئاً". ويدعو الرجل، الذي لا يبدو مكبل اليدين ولم ينظر بشكل مباشر إلى عدسة الكاميرا، إلى "عدم الوثوق بدول تُثبت أن ليست لديها علاقة جيدة بالجمهورية الإسلامية، على غرار الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية وتركيا".
ويعتذر "من مجمل النظام" السياسي الإيراني.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الاثنين، أنّ جهازه الاستخباراتي أوقف زم الذي قدّمه على أنه معارض "مناهض للثورة" الإسلامية ويعمل "تحت إشراف الاستخبارات الفرنسية". ولم يحدّد الحرس الثوري لا مكان أو لا تاريخ توقيف زم الذي كان يعيش في فرنسا في السنوات الأخيرة.
وقُتل ما لا يقلّ عن 25 شخصاً في اضطرابات شهدتها عشرات المدن الإيرانية، بين 28 ديسمبر/كانون الأول عام 2017، والثالث من يناير/كانون الثاني عام 2018. ووصفت طهران هذه الاضطرابات بأنها "فتنة".
وتحثّ "منظمة العفو الدولية"، المدافعة عن حقوق الإنسان، بشكل منتظم، السلطات الإيرانية على الكفّ عن بثّ "اعترافات" المشتبه بهم عبر التلفزيون، معتبرةً أنّ هذه الأساليب "تنتهك حقوق الدفاع".
(فرانس برس)