التكنولوجيا قد تُدمّر صحة الإنسان

23 ديسمبر 2014
توقعات بتراجع الإقبال على الهواتف عام 2015 (Getty)
+ الخط -
أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير حول مخاطر التعرّض للأجهزة الإلكترونية، أن نسبة الإصابة بأمراض السرطان المختلفة والسكري والتوحد والتعب المزمن والاكتئاب تزداد نتيجة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا. ولفتت إلى أن "نحو 220 مليون شخص يعانون من مرض السكري، ويقدّر أن يصل عددهم إلى 400 مليون شخص بحلول عام 2030".

تابع التقرير أنّ "مرض التوحّد بات أكثر شيوعاً من أمراض السرطان والسكري ونقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، ويعاني نحو 70 مليون إنسان من التوحّد حول العالم. وقد ارتفعت النسبة خلال العشرين سنة الأخيرة". أضاف أن "80 في المائة من سكان العالم يعانون من اضطرابات في النوم، و31 في المائة من النساء الحوامل يفقدن أجنتهن".

تجدر الإشارة إلى أن نسبة مبيع الهواتف الذكية ارتفعت من 50 مليونا عام 1995 إلى خمسة مليارات عام 2010. وحذر مؤلّف كتاب "أعمته العلوم" ماثيو سيلفرستون من خطر التكنولوجيا على صحة الإنسان، قائلاً إن "المستفيد الوحيد هو شركات الأدوية"، لافتاً إلى أن "عائدات تجارة الأدوية قد تصل إلى 1.1 تريليون دولار عام 2014".

في المقابل، توقع خبراء أن يتراجع الإقبال على التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي عام 2015. وقال تقرير الاتجاهات الرقمية السادس الصادر عن وكالة لندن للاتصالات "هوتواير" إن شبكات التواصل الاجتماعي تشهد تراجعاً ملحوظاً لناحية الإقبال عليها، وقد بدأ العالم يبغض التكنولوجيا. أضاف أنه "على الرغم من تهافت كثيرين على شراء أحدث الهواتف الذكية أو ساعات اليد الإلكترونية، ما زال بعض الأطفال يبحثون عن وسائل أخرى للتسلية". وأشارت إلى "تراجع نسبة زوّار شبكات التواصل الاجتماعي في بريطانيا من 65 في المائة إلى 56 في المائة خلال العام الجاري". كذلك الأمر في الصين واليابان، وإن بنسبة أقل.

في السياق، يعرب بعض الأطباء عن خوفهم بسبب زيادة نسبة المرضى الذين تتم معالجتهم بسبب إدمانهم على التكنولوجيا. تجدر الإشارة إلى أن مستشفى كابيو نايتنغايل للأمراض النفسية في العاصمة البريطانية لندن، يعمد إلى إجراء اختبار على الإنترنت لتقييم مدى صحّة علاقة الإنسان بالتكنولوجيا. وينصح أحد الأطباء بإجراء الاختبار كخطوة أولى، للتأكّد إن كان استخدام الشخص للتكنولوجيا مبالغا فيه. يضيف أن الاختبار يستهدف البالغين، لكنّه قد يساعد الأهل في التحقق من علاقة أولادهم بالتكنولوجيا ويحد من مخاوفهم.
المساهمون