التطبيع الثقافي يخسر علي سالم

22 سبتمبر 2015
(1936 – 2015)
+ الخط -

عن 79 عاماً، رحل اليوم الكاتب المسرحي المصري علي سالم (1936 – 2015)، الذي صرّح قبل ثلاثة أيّام فقط، لإحدى الفضائيات المصرية بأنّ "إسرائيل ليست عدواً، ومن مصلحتها بقاء مصر قوية. إن العدو الحقيقي هو حركة حماس".

عُرف سالم بأمرين؛ الأول هو أنّه كاتب مسرحية "مدرسة المشاغبين"، لكنّه ربّما لم يشأ أن يترك المسألة للكوميديا وحسب، من دون الأمر الثاني؛ دعمه لاتفاقية كامب ديفيد وإشادته بـ"السلام مع إسرائيل" في عهد أنور السادات عام 1977 التي "زارها" عام 1994، ثم أصدر كتاباً بعنوان "رحلتي إلى إسرائيل"، عمل فيه على "توثيق" تلك الزيارة.

بعد صدور الكتاب في مصر، تُرجم إلى اللغتين العبرية والإنجليزية، إذ صدر في "إسرائيل". يسرد سالم في كتابه أحداث رحلته ولقاءاته مع إسرائيليين، مشدّداً على أهمية التطبيع، داعياً الكتّاب والمثقّفين العرب إلى اتّخاذ هذه الخطوة في التطبيع مع العدو الإسرائيلي.

وبالرغم من الإدانات التي وجّهت له بوصفه مطبّعاً، إلّا أنه، ومنذ 1977، بقي مصرّاً على "موقفه". وفي عام 2005 منحته جامعة "بن غوريون" الواقعة في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة الدكتوراه الفخرية. 

في وقت متأخر من مسيرته، منحته مؤسسة "تراين" الأميركية، جائزة "الشجاعة المدينة" التي تقدّمها (قيمتها 50 ألف دولار)، وتسلّمها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 من مقرّ إقامة السفير الأميركي في لندن.

دلالات
المساهمون