انتقد عدد من الصحافيين بمحافظة الإسكندرية التضييقات الأمنية والتشديدات التي مورست ضدهم ومنعتهم من ممارسة أعمالهم أثناء زيارة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، للمحافظة، وطالبوا بضرورة تدخل نقابة الصحافيين.
فقد فوجئ صحافيو الإسكندرية المكلفون بتغطية جولة رئيس مجلس الوزراء للمحافظة، بمنعهم من ممارسة عملهم من قبل الحرس الخاص برئيس الوزراء بحجة الاحتياطات الأمنية، حيث قيل لهم إن من سيرافق الوزير في جولة بحافلة رسمية هم الصحافيون التابعون للوفد الإعلامي القادم من القاهرة، وأنه تم تخصيص مصور بإحدى الصحف الحكومية لتصوير الجولة، وتوزيع الصور على باقي الصحف.
من ناحية أخرى، منعت قوة من ضباط مباحث قسم العطارين بالإسكندرية عدداً من المثقفين والفنانين وبائعي الصحف من تنظيم وقفة احتجاجية صامتة هي الأولى من نوعها، حيث تجمّعوا لقراءة الكتب والجرائد بمنطقة محطة الرمل، احتجاجاً على قيام الأجهزة التنفيذية بإزالة أكشاك بيع الكتب التي تعتبر من تراث المدينة، بحجة "عدم وجود تصريح لقانون التظاهر".
وكانت مجموعة من المواطنين قد تجمعت لقراءة الكتب والصحف بمنطقة محطة الرمل بوسط الإسكندرية بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء المصري في محاولة لإعلان رفضهم قرار إزالة أكشاك بيع الكتب والتي تتواجد في المكان نفسه منذ عام 1960 والمطالبة بعودتها، وبعد اصطفاف عدد كبير منهم والبدء في القراءة، وصلت قوة من ضباط مباحث العطارين، وقامت بمنعهم بحجة مخالفة قانون التظاهر.
وقالت سوزان ندا، إحدى المشاركات في وقفة القراءة، إنهم قرروا التضامن مع بائعي أكشاك الكتب والاعتراض على هذا القرار من خلال وقفة للقراءة أمام الأكشاك التاريخية ورفض إزالة الكتب من أماكنها.
وأضافت: "تجمع عدد قليل من المواطنين، ليس فقط الشباب بل وكبار السن، أمام الكشك، وكلٌ أمسك بكتاب لقراءته، إلا أن قوة من مباحث العطارين علمت بالوقفة، واتجهت إلينا وطالبتنا بالانصراف بعد تهديدنا بالاعتقال بحجة أن هذه الوقفة ممنوعة بسبب قانون التظاهر"، وأردفت: "لم ننوِ التظاهر ولم نردد أي شعارات.. إحنا كنا بنقرأ، لكن يبدو أن القراءة في الشارع ممنوعة أيضاً".
يُذكر أن هيئة نقل الركاب أزالت أكشاك بيع الكتب من محطة ترام محطة الرمل، وسط الإسكندرية، بحجة عدم وجود تراخيص، وصدور القرار منذ عام 2014.
اقرأ أيضاً: وزيرة التضامن المصرية حول المعاشات: "أنا مش قادر أديك"
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
