دمّرت طائرات التحالف الدولي، صباح اليوم الأربعاء، كنيسة "سيدة البشارة" في مدينة الرقة، إحدى أهم الكنائس في سورية، في حين، قُتل أكثر من خمسين عنصراً للنظام السوري، على جبهتي جوبر وعين ترما، شرقي دمشق، خلال أسبوع.
وذكرت حملة "الرقة تُذبح بصمت"، المختصّة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة، أنّ "طائرات التحالف الدولي قصفت حي الثكنة، في مدينة الرقة، ما أدّى إلى تدمير كنيسة سيدة البشارة بشكل كامل".
وأضافت الحملة، على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن "طائرات التحالف استهدفت أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة (داعش) اليوم، بعشرات الغارات"، ولم تشر إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
ولم يعلّق التحالف على تدمير الكنيسة، إلا أنه اعترف في الأشهر الماضية بعشرات الاستهدافات الخاطئة التي طاولت المدنيين والأحياء السكنية بشكل مركز.
يذكر أنّ تنظيم "داعش" سيطر على مدينة الرقة، أواخر عام 2013، وحوّل جميع الكنائس في المدينة إلى مقرّات له، كما دمّر الصلبان واللوحات الدينية.
وتشهد مدينة الرقة معارك كرّ وفرّ بين مقاتلي "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، المدعومة من التحالف، بهدف السيطرة على أبرز معاقل التنظيم في سورية.
50 قتيلاً للنظامفي غضون ذلك، أعلن فصيل "فيلق الرحمن" التابع لـ"الجيش السوري الحر" اليوم الأربعاء، قتل أكثر من خمسين عنصراً للنظام، على جبهتي جوبر وعين ترما، شرقي دمشق، خلال أسبوع.
وأوضح الفصيل العامل في غوطة دمشق الشرقية، على حساباته الرسمية، بمواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "خسائر قوات النخبة التابعة للفرقة الرابعة، والتي يقودها شقيق الرئيس، ماهر الأسد، بلغت أكثر من 50 قتيلاً، إضافة إلى نحو 80 جريحاً".
وأضاف الفصيل أنّ "مقاتليه دمّروا أربع دبابات وجرافتين، إضافة إلى مدفع حربي، للنظام، بتنفيذ عدّة كمائن أثناء محاولة قواته التقدّم في الجبهتين".
كذلك أشار إلى أنّ "قوات النظام لم تحرز أيّ تقدّم في المنطقة، على الرغم من محاولاتها العنيفة، والتي ما زالت مستمرة، بعدد من مليشيات موالية لها".
وتحاول قوات النظام فرض سيطرتها على حي جوبر وبلدة عين ترما، بمحيط العاصمة دمشق، من أجل إنهاء وجود المعارضة، وإطباق الحصار على مئات آلاف المدنيين في الغوطة.