البيشمركة حاضرون في النسخة الثالثة من "آراب آيدول"

20 أكتوبر 2014
عمار الكوفي ولجنة تحكيم "آراب آيدول" 3 (العربي الجديد)
+ الخط -
لم تمرّ مشاركة الكردية برواز حسين في برنامج "آراب آيدول" العام الماضي مرور الكرام. فالمشتركة الكردية، الآتية من إقليم كوردستان في أربيل، استطاعت أن تتجاوز محيطها الضيّق لترسم خريطة طريق أمام نفسها بداية ثم أمام عدد من الفنانين اللبنانيين والعرب ليتّجهوا ويتعرّفوا إلى ثقافة جديدة كانت غريبة عنهم. وبعد برواز أحيا عدد كبير من نجوم الغناء حفلات في الإقليم الكردي.

قد يكون هدف النجوم المال بالدرجة الأولى نظراً إلى الازدهارالذي ينعم به الإقليم المنفصل حديثاً عن العراق. وأهله، بحكم القرابة الجغرافية والثقافية، يحبّون اللهجة العربية والنجوم العرب، ويكنّون لهم إعجاباً كبيراً. وهم إضافة إلى لغتهم الأم، الكردية، تراهم يتقنون اللغة العربية المحكية، كتابة وقراءة. قرابة إلى اللون العراقي في الغناء، قبل الانفصال وبعده. قرابة ثقافية أعاد توثيقها قبل عام برنامج "آراب آيدول". وهي باتت أمراً واقعاً حالياً،إذ تميل معظم المحطات الفضائية العربية إلى إشراك مواهب غنائية كردية للحصول على نسب مشاهدة كردية، وطمعاً بالحراك الذي ينتج عن هذا التعاون، والذي يعود، بحكم الضرورة، بفائدة ملحوظة على المحطة المنتجة للبرنامج، وينعكس أرباحاً حين يصوّت أهل الإقليم الكردي لمواطنهم المشارك في البرنامج، أضِف إلى ذلك التعاون التجاري الذي ينشأ بين الطرفين ويمتدّ لسنوات بعد انتهاء البرنامج.
هذا الموسم في "آراب آيدول" 3 أصرّت mbc مجدّدا على إشراك موهبة من إقليم كردستان، هو عمار الكوفي الذي حمل موهبته الصوتية إلى واحد من أكثر البرامج متابعة وشهرة في العالم العربي. المشترك الذي لم يتجاوز الـ20 من عمره حضر بقوّة من الاختبارات الأولى واستطاع أن يقنع لجنة التحكيم منذ مروره الأوّل. كما حمل في جعبته مفاجآت أطلقها بعد الحلقة الأولى. وهو أدّى في الحلقة الأولى من حلقات التأهّل أغنية أهداها إلى قوّات "البيشمركة" في إقليم كوردستان، تعبيراً عن دعمها.
وفي معلومات تناولت الأغنية تحدّث عمّار إلى mbc قائلا: "أشعر بأنّ الوضع في كردستان ليس جيّداً جداً وفي حالة حرب، آمل أن تنتهي تلك الأوضاع إلى أفضل ممّا كانت عليه، وأدعو الله تعالى أن يحفظ كردستان وأن تستقرّ الأمور".
في وقت كان المشترك الكردي ضيفاً في بيروت عندما بدأ اجتياح "داعش" المناطق الكردية في مدينة عين العرب. وقد بلغ التضامن الكردي ذروته عبر مظاهرات انطلقت من لبنان مندّدة بما يحصل. فهل سيدفع ذلك أيضاً إلى إصداره أغنية تضامنية جديدة؟ وما هي وجهة نظر mbc السياسية حول هذا الموضوع؟
أما حول تأهّله إلى المرحلة ما قبل الختامية، فقد قال الكوفي على صفحته الشخصية على الفيسبوك: "أشكر جميع الذين صوّتوا لي وكان لديهم إيمان بصوتي وفنّي، وآمل أن يواصلوا دعمهم لي".

يُذكَر أنّ عمّار الكوفي من قضاء زاخو الكردي، وهو شارك في برنامج "آراب آيدول" بأغنيتين، واحدة باللغة العربية وأخرى بالكردية.
دلالات
المساهمون