قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، اليوم الإثنين، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس الإجراءات الممكنة للرد على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقي.
وفي مؤتمر صحافي قالت ساندرز رداً على سؤال عن الإجراءات التي ربما تتخذها الإدارة ضد السعودية "تدرس الإدارة الخيارات المختلفة وسنصدر إعلاناً بشأن القرار الخاص بذلك الإجراء".
ويأتي ذلك في وقت ذكرت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رفض الاستماع إلى ما وصفته بـ"التسجيل الصوتي المزعوم" في ما يتعلق بقتل الصحافي السعودي لتجنب أي ضرر بالاتفاقيات مع الرياض.
ونقلت "فوكس نيوز"، اليوم، عن مسؤول أميركي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جينا هاسبيل، زارت تركيا الأسبوع الماضي، واستمعت إلى تسجيل صوتي متعلق بقتل خاشقجي، إلا أن بومبيو رفض الاستماع له أو رؤية أي وثائق.
وأشار المسؤول إلى أن عدم استماع بومبيو للتسجيل كان مقصوداً، حيث إنه في حال استماعه له فسيكون "مضطراً للإدلاء بتصريح حوله"، إلا أنه لا أحد ينتظر من مديرة الـ(CIA) أي تصريحات.
وأضاف المسؤول أن "هذا الوضع يعني الكثير (الاستماع إلى التسجيل)، إذ إن الاتفاقيات، والامتيازات (مع السعودية) كانت ستتوقف، وتبدأ التحقيقات الجنائية في السعودية، وسيتم تطبيق العقوبات ولن يكون ذلك سهلاً، لأن الأتراك يملكون كل الأوراق بأيديهم".
وقال "إن أي اتفاق يبرم بين واشنطن والرياض أو امتياز بينهما -إذا كان ضد أنقرة أو حال صدور تصريحات تزعج الأتراك- فبإمكانهم تسريب التسجيل الصوتي إلى الرأي العام وحينها ستقوم القيامة"، وفق تعبيره.
وتتواصل المطالبات التركية والدولية للسعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.
وبعد صمت دام 18 يوماً، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقاً من 15 سعودياً، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بوجود "الكثير من الخداع والأكاذيب" من طرف السعوديين في قضية خاشقجي، تعليقاً على تعدد الروايات التي تصدر عن السعودية حول الواقعة.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي "بنيّة مسبقة".
(العربي الجديد، رويترز، الأناضول)