البنتاغون ينوي كبح التدخين في الجيش الأميركي

27 ابريل 2016
إرشادات تسعى لحظر التدخين داخل الجيش (Getty)
+ الخط -


أصدر وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، إرشادات جديدة تهدف إلى خفض استخدام التبغ داخل الجيش، والتحفيز على الإقلاع عن التدخين من خلال زيادة أسعار السجائر في القواعد العسكرية.

وتتضمن الإرشادات أيضاً تقليل المناطق التي يسمح فيها باستخدام التبغ، وتوسيع أماكن حظر التدخين في المناطق التي يتردد عليها الأطفال.

ونشرت تفاصيل السياسة الجديدة في مذكرة مؤرخة في الثامن من أبريل/نيسان الجاري.

وقال مسؤول بالبنتاغون متحدثا شرط عدم نشر اسمه إن "مسؤولين بالجيش الأميركي يجتمعون الآن لمناقشة سبل تنفيذ الإرشادات الجديدة" التي وصفها كارتر في مذكرته.

وامتنعت شركة "رينولدز توباكو كومباني" للتبغ عن التعقيب عن الموضوع، لكن هارولد بي ويمر، رئيس جمعية الرئة الأميركية أوضح في بيان، أن هذه "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح".

وتسامح الجيش، بل وشجع أحياناً استخدام التبغ، بسبب اعتقاد خاطئ بأنه يهدئ الجنود أثناء تعاملهم سواء مع المخاطر، أو حالات الملل في نوبات العمل. وجرى توزيع السجائر حتى منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي.

ويكلف استخدام التبغ الجيش الأميركي حوالي 1.6 مليار دولار سنوياً، في صورة إنتاجية مفقودة ونفقات الرعاية الصحية المرتبطة بمشاكل الجهاز التنفسي وأمراض القلب وأمراض أخرى، وفقا لبيانات وزارة الدفاع. ومن المتوقع أن يقفز الرقم إلى 19 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة.

وفي الأعوام القليلة الماضية، وسع الجيش برامجه لمساعدة الجنود على الإقلاع عن التدخين. وأوصى سلاحا الجو والبحرية بحظر التبغ كلية في منشآتهما ومستشفياتهما. لكن تلك الجهود تراجعت وراء أولويات أخرى وتعثرت بسبب مشروع قانون للتمويل العسكري أقره الكونغرس يلزم منشآت الجيش ببيع منتجات التبغ.
المساهمون