واصل معدل البطالة في السعودية ارتفاعه، رغم خروج ما يقرب من ربع مليون عامل أجنبي من المملكة في الربع الأول من العام الجاري 2018، وتوسع الحكومة في سياسة توطين الوظائف وإحلال العمالة الوطنية بدلا من الوافدة، ومعاناة الوافدين من زيادة الأعباء المعيشية والرسوم الحكومية المفروضة.
وحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية (مؤسسة حكومية) اليوم الخميس، فقد سجل معدل البطالة في المملكة مستوى قياسياً بين المواطنين السعوديين ليبلغ 12.9% في الربع الأول من العام الحالي، صعوداً من 12.8% النسبة المحققة في الربع الأخير من عام 2017.
وأظهرت نشرة سوق العمل الحكومية للربع الأول من العام 2018 الصادرة عن هيئة الإحصاء اليوم الخميس، خروج 234.2 ألف أجنبي من سوق العمل خلال هذا الربع الأول من العام الجاري.
وبلغ إجمالي العاملين الأجانب في السعودية بنهاية الربع الأول 2018 نحو 10.18 ملايين، مقارنة بنحو 10.42 ملايين في الربع الذي سبقه.
وتم خلال الربع الأول 2018 خروج نحو 210.3 ألف أجنبي من الذكور من سوق العمل في السعودية و 23.9 ألفا من الإناث.
وأظهرت نتائج مسح القوى العاملة للربع الأول 2018 الصادرة عن هيئة الإحصاء اليوم، أن مجمل عدد العاملين في السعودية انخفض إلى 13.33 مليون فرد مقارنة بنحو 13.58 مليون فرد بنهاية الربع الذي سبقه.
ويمثل الذكور من إجمالي العاملين بنهاية الربع الأول من العام الجاري 11.30 مليون فرد، ما نسبته 84.7% من إجمالي المشتغلين، وتمثل الإناث منهم 2.03 مليون بنسبة 15.3%.
ووفقاً لبيانات هيئة الإحصاء التفصيلية فقد بلغ عدد الأجانب العاملين 10.18 ملايين، ما يمثل 76.4% من إجمالي العاملين في السعودية، فيما بلغ عدد العمال السعوديين 3.15 ملايين فرد، وهو ما يمثل 23.6% من الإجمالي.
وتمركز أغلب المشتغلين بالسعودية في أنظمة ولوائح التأمينات الاجتماعية، بـ 9.7 ملايين عامل، ما يمثل 72.8% من إجمالي العاملين، ثم الخاضعين لأنظمة ولوائح الخدمة المدنية بـ 9.2 %، فيما بلغت نسبة العمالة المنزلية 18 % من الإجمالي.
تقرير سوق العمل السعودي يوليو 2018
وفيما تمضي حكومة المملكة قُدما في تنفيذ ما تعتبره "إصلاحات اقتصادية" لتطوير صناعات غير نفطية وتوفير فرص العمل، فإن الزيادات الضريبية والإجراءات التقشفية الأخرى الهادفة إلى سد العجز الهائل في الموازنة، كلها تؤثر سلبا على كثير من أرباب عمل القطاع الخاص.
وأظهرت أرقام أصدرتها مطلع الشهر المنصرم إحدى مؤسسات الأمم المتحدة، تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديد في السعودية إلى أدنى مستوياته في 14 عاماً، على رغم التدابير الهادفة إلى زيادة تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية.
وتفيد بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، بانكماش تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 1.4 مليار دولار في 2017 من 7.5 مليارات دولار عام 2016، بما يتماشى مع أرقام نشرها البنك المركزي السعودي في الأسابيع الأخيرة.
(رويترز، العربي الجديد)