البشير يقيل محافظ البنك المركزي من منصبه.. ويعين جنقول بديلاً

06 مارس 2019
البشير أقال الزبير بعد ثلاثة أيام من تعيينه(فرانس برس)
+ الخط -

أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء الأربعاء، قراراً قضى بإقالة محمد خير الزبير من منصبه كمحافظ لبنك السودان المركزي، وذلك بعد ثلاثة أيام من إصدار قرار جمهوري بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك وتعيين الزبير في رئاسته.

ولم تورد نشرة لإدارة الإعلام برئاسة الجمهورية أسباب الإعفاء، لكنها أوضحت أن البشير كلّف نائب رئيس البنك حسين يحيى جنقول برئاسة البنك خلفاً للزبير.

وكان البشير قد أصدر قراراً بتعيين الزبير محافظاً جديداً للبنك المركزي السوداني في سبتمبر/أيلول 2018 خلفاً للمحافظ حازم عبد القادر الذي توفي في 16 يونيو/حزيران الماضي. وظل منصب المحافظ شاغراً لنحو ثلاثة أشهر. 

وسبق للزبير تولي منصب محافظ البنك المركزي خلفاً لصابر محمد حسن، بدءاً من مارس/ آذار 2011 حتى تمت إقالته في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وكانت إقالة الرجل آنذاك قد جرت بشكل مفاجئ من دون تمهيد. 

وتقلد الزبير العديد من المناصب، فقد كان نائباً لرئيس مصرف تجمع مصرف الساحل والصحراء، وعمل وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني، ووزير دولة بالمالية، ووزير دولة للتخطيط بوزارة المالية، ووكيلاً أول للتخطيط، ومدير العون السلعي بوزارة المالية، ومفتشاً أول بإدارة القروض والمعونات الدولية بالمالية ومفوضاً عاماً للانضمام لمنظمة التجارة العالمية بدرجة وزير دولة.

وكان الزبير المحافظ رقم 18 للبنك المركزي، إذ كان مأمون بحيري أول من تولى المنصب عام 1959 إلى عام 1963.

ومطلع الأسبوع الماضي، كان بنك السودان المركزي، قد أعلن عن وصول الأوراق الخاصة بطباعة فئة الـ500 جنيه، تمهيداً لطرحها في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري.

وأكد الزبير، دخول العملة الجديدة لخط الإنتاج يوم الثلاثاء المقبل، متوقعاً أن يبدأ تداولها في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري.

وتأتي الخطوة في إطار مساعٍ حكومية لوضع حدّ لأزمة السيولة التي تضرب البلاد، وكانت سبباً رئيسياً في اندلاع الاحتجاجات المعيشية في الشارع السوداني، منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي صعدت من مطالبها لتصل إلى المناداة بإسقاط النظام، بسبب عجزه عن حل الأزمات الاقتصادية وتوفير المثلث المطلبي (النقود، والغذاء والوقود)، حسب مراقبين.

دلالات
المساهمون