البشمركة الكردية: استهداف الجنود الكنديين حادث عرضي

08 مارس 2015
وصفت البشمركة الجندي الكندي القتيل بـ"الصديق الباسل" (فرانس برس)
+ الخط -

أصيب قائد الفرقة السابعة بالجيش العراقي، العميد مجيد اللهيبي، خلال مواجهات عنيفة مع تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار، غربي البلاد، في وقت أوضحت فيه وزارة البشمركة، أن حادثة إطلاق النار على الجنود الكنديين أمس، من قبل عناصر كردية ، سببها عدم التنسيق بين الطرفين.

وشددت الوزارة على أن "الحادث عرضي وغير مقصود"، ووصفت الجندي الكندي القتيل بــ "الصديق الباسل، الذي يدعم شعب كردستان وقوات البشمركة في المعارك ضد داعش". كما أعربت عن "الحزن والأسى" لمقتل الجندي وإصابة الاثنين الآخرين.

وأصدرت الوزارة "قراراً بتشكيل لجنة بصورة عاجلة للتحقيق في هذا الحادث المؤسف، لغرض معرفة أسبابه وضمان عدم وقوع أي حادث مؤسف آخر مماثل"، وفق البيان.

وقتل عناصر من البشمركة، أمس، جندي كندي يعمل في العراق، وأصابوا اثنين آخرين. وسبق هذه الحادثة قيام مدرب ألماني يعمل ضمن قوة عسكرية ألمانية، تتولى تدريب قوات البشمركة، بإطلاق النار الأسبوع الماضي على عنصر كردي، ما أدى إلى إصابته.

ولم تعلن وزارة البشمركة، ما إذا كانت الحادثة الثانية عرضية تماماً، بل أكدت أنها "لا تريد ان تتحدث بشيء قبل الانتهاء من التحقيق والتوصل إلى معلومات حول سبب وقوعها".

وتمتد الجبهات المفتوحة بين تنظيم "داعش" والمقاتلين الأكراد على مسافة تقرب من ألف كيلومتر، وتحتاج مسألة تأمينها إلى قوات كبيرة، وهو ما تحاول إدارة إقليم كردستان إعداده عبر تأهيل المسلحين لديها وتحويلهم إلى قوات عسكرية نظامية مدربين تدريباً حديثاً. وجهز الإقليم عدة مراكز للتدريب، يوجد فيها مدربون من ألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وإيطاليا وغيرها.

في غضون ذلك، أصيب قائد الفرقة السابعة بالجيش العراقي العميد مجيد اللهيبي بجروح خلال مواجهات عنيفة بين قوات عراقية وتنظيم "داعش" في محافظة الأنبار غربي البلاد، بحسب قائد عسكري عراقي.

وقال اللواء قائد عمليات الجزيرة والبادية في الجيش العراقي، ضياء كاظم دبوس، لوكالة (الأناضول) إن "الاشتباكات التي أصيب بها قائد الفرقة وقتل فيها جندي عراقي اندلعت في منطقة البوحياة شرقي قضاء حديثة"، مشيراً إلى أن "قوة تابعة للجيش العراقي نقلت اللهيبي إلى قاعدة عين الأسد العسكرية في الأنبار بغرض تلقي العلاج من الإصابة".

ولفت قائد العمليات إلى "سيطرة قوات الأمن على الطريق الواصل بين قاعدة عين الأسد وناحية البغدادي وصولاً إلى قضاء حديثة شمالاً، ما يعني تأمين وصول القوات الأمنية إلى البغدادي وحديثة، وكذلك تأمين وصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية لسكان الناحيتين أيضاً".

اقرأ أيضاً:"داعش" يعدم 15 من "البشمركة" اختطفهم خلال معارك بكركوك

المساهمون