البرلمان اليوناني يؤيّد بأغلبية ساحقة مقترحات الحكومة للإصلاح

11 يوليو 2015
البرلمان اليوناني يوافق على مقترحات الحكومة للإصلاحات (أرشيف/Getty)
+ الخط -

وافق البرلمان اليوناني بأغلبية ساحقة، اليوم السبت، على السماح لحكومة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس بالتفاوض مع الدائنين الدوليين على أساس برنامج إصلاح كُشف النقاب عنه الأسبوع الماضي.

وأعلن عدد من الأعضاء اليساريين في حزب سيريزا الحاكم من بينهم رئيس البرلمان ووزير الطاقة الحضور، وهو ما يعني بشكل فعلي الامتناع عن التصويت، في علامة على اعتراضهم على البرنامج الذي يضم زيادات في الضرائب وتخفيضات في الإنفاق، ولكن على الرغم من هذا الانشقاق لم يكن هناك خطر على الحزمة التي أيّدتها أحزاب المعارضة المؤيّدة للوحدة الأوروبية.

وصوّت 251 عضواً بالموافقة مقابل اعتراض 32 وإعلان ثمانية "الحضور" في حين تغيّب عن الجلسة تسعة نواب.

وعقب التوصيت، أعلن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس حصوله على تفويض قوي لاستكمال المفاوضات مع الدائنين الدوليين بعد الفوز بدعم البرلمان لحزمة جديدة مؤلمة من الإجراءات الإصلاحية.

وفي بيان أصدره تسيبراس، قال إن لديه "تفويضاً قوياً لاستكمال المفاوضات للتوصل لاتفاق قابل للتطبيق من الناحية الاقتصادية وعادل من الناحية الاجتماعية".

اقرأ أيضاً: فرنسا ترحب بمقترحات يونانية جديدة لإنهاء أزمة الديون

ولم يشر تسيبراس إلى المتمردين في صفوف حزبه سيريزا اليساري، والذين امتنعوا عن تأييد الإجراءات، ولكنه قال إن تركيزه على استكمال المفاوضات.

وقال "الأولوية الآن هي لتحقيق نتيجة إيجابية للمفاوضات.. أي شيء آخر سيكون في حينه".

وفي تطور الأزمة اليونانية، قال رئيس المجموعة الأوروبية لوزراء مالية منطقة اليورو، جيروين ديسلبلوم، أمس الجمعة، إن الوزراء قد يتخذون "قراراً مهماً" حينما يعقدون اجتماعاً خاصاً، اليوم السبت، وذلك لدراسة مقترحات اليونان الجديدة من أجل الحصول على تمويلات طارئة.

وأضاف: "عشرات من الخبراء من البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي يدرسون المقترحات التي أرسلت مساء الخميس من اليونان".

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه، أمس الجمعة، أن ما مجموعه 84% من اليونانيين يريدون الحفاظ على اليورو عملة لبلادهم، وأن 12% فحسب يفضلون العودة إلى الدراخما مع سعي اليونان لاقتناص اتفاق للحصول على أموال مقابل إجراء إصلاحات.

وأشار الاستطلاع، والذي أجرته مؤسسة مترون أناليزيس لحساب صحيفة بارابوليتيكا، إلى أنه على الرغم من أن الأغلبية الساحقة ممن شاركوا في الاستطلاع يريدون البقاء في العملة الموحدة، فإن 55% قالوا إنه كان من الصواب التصويت بلا في استفتاء الأسبوع الماضي على إجراءات تقشف قاسية.

وفي مؤشرات إيجابية باتجاه التوصل إلى حل لأزمة اليونان، أعطت المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي تقييماً إيجابياً لطلب الحكومة اليونانية بدء مفاوضات بشأن برنامج إنقاذ جديد، وذلك حسبما ذكر شخص قريب من الأمر، أمس الجمعة.


اقرأ أيضاً: هذه تفاصيل الاقتراحات اليونانية الجديدة لإنقاذ البلاد من الإفلاس

المساهمون