البرغوثي: خطاب عباس تصحيحٌ للمسار السياسي

29 سبتمبر 2014
شدد البرغوثي على خيار المقاومة (ديفيد سيلفرمان/Getty)
+ الخط -
اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والأسير، مروان البرغوثي، أن خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم الجمعة الفائت، أمام الأمم المتحدة "خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تصحيح المسار السياسي، والتقدم لمجلس الأمن الدولي على الرغم من التهديد بالفيتو (حق النقض)، والتوجّه لمحكمة الجنايات الدولية".

وأكّد البرغوثي في بيان له من سجن "هداريم" الإسرائيلي، بمناسبة الذكرى الـ14 لانطلاقة الانتفاضة الثانية، اليوم، أنّ "المقاومة كانت وما زالت وستبقى أقصر الطرق لإنجاز الحرية والعودة والاستقلال، وأن صمود شعبنا وأداء المقاومة في المعركة الأخيرة وفشل العدوان يؤكد هذه الحقيقة". وأوضح أن "الرّهان على المفاوضات هو رهان مبني على الأوهام".

وطالب البرغوثي السلطة الفلسطينية بوقف "كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال ودعوة الأجهزة الأمنية للقيام بدورها في حماية شعبنا وتعزيز مقاومته". ودعا إلى "التمسك بخيار المقاومة الشاملة في الضفة والقدس المحتلة وانخراط الجميع فيها، مترافقة مع أوسع حملة مقاطعة اقتصادية، فضلاً عن إطلاق أوسع حملة تضامن مع هبّة شعبنا في القدس".

وأشاد الأسير الفلسطيني بالاتفاق الأخير بين حركتي "فتح" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، داعياً إلى مساندته واعتباره "خطوة نحو بناء شراكة وطنية شاملة تشكل وثيقة الأسرى للوفاق الوطني مرجعيتها، مع ضرورة تعزيز ودعم واستكمال حكومة الوفاق الوطني وتمكينها من ممارسة مهامها".

وشدد على ضرورة "اعتبار إنهاء الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة أولوية أولى لشعبنا، والإصرار على حرية غزة براً وبحراً وجواً، باعتبارها خطوة أساسية على طريق إنهاء الاحتلال وإنجاز الحرية والاستقلال".

 كما دعا البرغوثي إلى صياغة استراتيجية وطنية موحدة وواضحة، وتهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية، وذلك من خلال نقل الملف الفلسطيني إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ورعايتها لأية علمية سلمية.

وانتقد خيار المفاوضات والرهان عليها، قائلاً إن "الرهان على المفاوضات لاسترداد الحقوق الوطنية هو رهان مبني على الأوهام، وأثبتت تجربة عشرين عاماً من المفاوضات فشل هذا الرهان".

وتابع البرغوثي "المفاوضات لا جدوى منها ما لم تلتزم حكومة إسرائيل رسمياً بإنهاء الاحتلال والقبول بالانسحاب إلى حدود 1967 والاعتراف بحق شعبنا في تقرير مصيره، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فضلاً عن الاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، طبقاً للقرار الدولي 194، والالتزام بإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين".