البرازيل تهزم فنزويلا وتتأهل مع بيرو وكولومبيا لربع النهائي

حقق المنتخب البرازيلي فوزاً مهماً ومستحقاً على نظيره الفنزويلي بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعتهما فجر اليوم الإثنين، في ختام مباريات الجولة الثالثة والأخيرة لحساب المجموعة الثالثة من بطولة كأس "كوبا أميركا".

وضمن منتخب البرازيل بهذا الفوز الذي جاء على الرغم من غياب نجمه وقائده نيمار التأهل للدور ربع النهائي من البطولة، في صدارة المجموعة بعدما رفع رصيده إلى ست نقاط، في الوقت الذي رافقه فيه لهذا الدور منتخبا البيرو وكولومبيا اللذين تعادلا سلبيا في المباراة التي جرت لحساب نفس المجموعة.

وأسدى المنتخب البرازيلي خدمة كبيرة لنظيره الكولومبي عندما ألحق الخسارة بفنزويلا، ليمنح كولومبيا التأهل للدور ربع النهائي بعدما خطف البطاقة الثانية المخصصة لصاحب أفضل مركز ثالث، في وقت ضرب البرازيليون أكثر من عصفور بحجر واحد، فكان الأول إعادة الثقة بعد الخسارة المفاجئة أمام كولومبيا في الجولة الأخيرة، كذلك رفع الروح المعنوية للاعبيهم بعد فقدانهم مشاركة قائدهم نيمار؛ بسبب الإيقاف، إلى جانب تقدمهم رويدا رويدا نحو الوصول لأبعد نقطة وتحديدا نهائي البطولة.

سيطرة كاملة
وبدد المنتخب البرازيلي أي شكوك حول وضعيته بسبب غياب نيمار، وقدم مباراة رائعة تسيّدها منذ البداية وحتى النهاية، في الوقت الذي تفنن لاعبوه في إهدار الفرص السهلة وتهديد مرمى فنزويلا في أكثر من مناسبة.

ولم تمر تسع دقائق على الشوط الأول، حتى افتتح المدافع الدولي البرازيلي تياغو سيلفا النتيجة لمنتخب بلاده بتسجيله الهدف الأول الذي جاء عندما سدد كرة استقبلها من ركلة ركنية نفذها روبينيو، داخل شباك فنزويلا، ليحتفل بعد ذلك مع زملائه بالهدف، قبل أن يشير لزميله نيمار الذي تابع المباراة من خلال المدرجات، وعاد المنتخب البرازيلي مجددا لتهديد مرمى فنزويلا، فسدد فيليب لويس كرة قوية تصدى لها الحارس الفنزويلي ببراعة، لينتهي الشوط الأول بتقدم البرازيل بهدف نظيف.

نفس الوتيرة
ولم يختلف الشوط الثاني عن سابقه، فقد بقيت البرازيل صاحبة السيطرة على مجريات المباراة في شوطها الثاني الذي شهد هدفين الأول للبرازيل والثاني لفنزويلا، ليعزز روبرتو فيرمينيو تقدم البرازيل بتسجيله الهدف الثاني، عند الدقيقة 51، بعدما استغل الكرة العرضية التي مررها له زميله ويليان أفضل استغلال وأودعها في الشباك الفنزويلية.

واطمأن البرازيليون لتقدمهم بالنتيجة، الأمر الذي أدى لصحوة فنزويلية حيث بادل المنتخب الفنزويلي نظيره البرازيلي الهجمات بحثا عن تقليص الفارق والوصول للتعادل، لكنه لم ينجح سوى في تقليص الفارق.

وقبل ست دقائق على نهاية المباراة، نجح نيكولاس فيدور الملقب بـ "ميكو" في تقليص الفارق لمنتخب بلاده، عندما سجل هدف فنزويلا الوحيد بعد متابعة ركلة حرة مباشرة سددها زميله خوان ارنجو داخل شباك البرازيل.

وبات ميكو ثاني لاعب من فنزويلا يحرز هدفاً في مرمى المنتخب البرازيلي في تاريخ البطولة، بعد الهدف الأول الذي أحرزه مواطنه كارلوس مولدناندو الذي سجل في شباك البرازيل في نسخة عام 1989، لتنتهي المباراة بفوز البرازيل بهدفين لهدف، وتتأهل للدور الربع النهائي، بينما ودعت فنزويلا البطولة بعد أداء ملفت ورائع طوال مبارياتها.