حققت البرازيل فوزها الأول في كوبا أميركا 2019 التي تستضيفها على أراضيها، بثلاثة أهدافٍ من دون مقابل، على بوليفيا، في افتتاح البطولة العريقة، ليبدأ السيليساو رحلته على أرضه بنجاح، رغم الشوط الأول الباهت نسبياً.
دخل صاحب الدار المباراة في الدقائق الخمس الأولى بقوة، وسط صخب جماهيري كبير، وكاد أن يفتتح باب التسجيل مُبكراً، لكن الحظ عانده في أكثر من مناسبة، إضافة إلى أن تصرّف اللاعبين في الثلث الأخير من الملعب كان سيئاً جداً.
وحاول منتخب السامبا، في أكثر من مرة، الاختراق من وسط الدفاع البوليفي، لكن تكتّل لاعبي الأخير حال دون ذلك، ليُحفاظ "لا فيردي" (الأخضر) على نظافة شباكه في الشوط الأول.
وسيطر أبناء المدرب تيتي، الذي يفتقد في هذه البطولة خدمات نجمه نيمار دا سيلفا للإصابة، على أجواء الشوط الأول، ووصلت نسبة استحواذه "السلبي" على الكرة إلى 73% مقابل 27% لبوليفيا، إلا أن تسديدات البرازيل الـ12 كانت من دون عنوان في الكثير من الأوقات، بعدما زار زملاء القائد داني ألفيش المرمى في مناسبة واحدة فقط.
مع خروج الفريق متعثراً في الشوط الأول، وسط انزعاج جماهيري كبير، في ملعب مورومبي بمدينة ساو باولو، استطاع فيليبي كوتينيو افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 50 من علامة الجزاء، بعد عودة حكم المباراة إلى استخدام تقنية فيديو الحكم المساعد "VAR"، على إثر ارتطام الكرة بيد أحد اللاعبين البوليفيين.
وسجل نجم برشلونة كوتينيو الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده في المباراة بعد ثلاث دقائق فقط، من خلال كرة رأسية هزّت شباك الحارس كارلو لامبي، بعدما قدّمها له لاعب نادي ليفربول المتوج مؤخراً بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، روبرتو فيرمينو، على طبقٍ من ذهب.
وفضّل المدرب تيتي الإبقاء على أسلوبه التكتيكي 4-3-3 بعد تقدمه بهدفين من دون مقابل، إذ استبدل فيرمينو بنظيره غابرييل جيسوس، لاعب نادي مانشستر سيتي المتوج مؤخراً بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز.
وحملت الدقيقة 85 فرحة برازيلية ثالثة، بعد هدفٍ رائعٍ ومميز من لاعب نادي غريميو، إيفرتون، صاحب الـ23 عاماً، الذي توغل داخل منطقة الجزاء، بمجهودٍ فردي، قبل أن يطلق تسديدة قوية عجز الحارس عن التعامل معها.
بذلك، انتهى اللقاء بثلاثة أهداف من دون مقابل، ليحصد منتخب البرازيل انتصاره الأول في هذه النسخة، رافعاً رصيده إلى 3 نقاط في صدارة المجموعة، بانتظار لقاء بيرو وفنزويلا.