القاهرة-محمد خيال
كشف أمين عام المجلس الأوروبي للفتوى بالمجلس الأوروبي للإفتاء الإسلامي الشيخ حسين حلاوة -إمام المركز الإسلامي في أيرلندا- عن قيام السلطة المصرية الحالية بمطالبة الحكومة الأيرلندية بالاعتراف بالوضع السياسي في مصر "الانقلاب" الذي وقع في الثالث من يوليو الماضي، مقابل الإفراج عن بناته اللائي يحملن الجنسية الأيرلندية إضافة إلى شقيقهم، والذين تم اعتقالهم في السابع عشر من أغسطس الماضي بعد محاصرتهم لمدة يوم كامل داخل مسجد الفتح برمسيس.
وأوضح حلاوة في تصريحات خاصة –لمراسل العربي الجديد- عبر الهاتف ، أن مسئولين حكوميين أيرلنديين أبلغوه قيام الحكومة المصرية بمساومتهم بالإفراج عن بناته أميمة وسمية وفاطمة مقابل الاعتراف بالانقلاب.
وأضاف حلاوة "أن الأمر كان في غاية الصعوبة بالنسبة له كأب وفي نفس الوقت داعية يواجه ظلما وعدوانا غاشما على شعب بأكمله"، مضيفا "كان عليّ أنا أختار بين أمتي وحريتها وبين أبنائي، فاخترت حرية بلادي وشعبها ورفضت المساومات، وبناتي وابني لهم ربهم".
من جهة أخرى قال عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومدير مكتب الدكتور يوسف القرضاوي عصام تليمة في تصريحات خاصة: إنه علم من مصادر قريبة من صنع القرار في الدوحة- بأن حكومة قطر تتعرض لضغوط شديدة من جانب دول خليجية لوقف دعمها للتحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر، والاعتراف بالانقلاب العسكري، مقابل حزمة من الامتيازات الاقتصادية في مصر، والخليج.
ونفى تليمة ما تردده وسائل الإعلام المصرية بقرب تغيير قطر لموقفها الرسمي من دعم التحالف، مشددا على أن الحكومة القطرية أبلغت الإمارات العربية رسالة شديدة اللهجة عبر وسطاء -لم يسمِّهم- بشأن القرضاوي، أكدت خلالها قطر تمسكها به وإتاحة الفرصة له للتعبير عن رأيه بحرية كاملة.
