الافتعال سيد الموقف بإعلام الأذرع: السيسي يزور تركيا

05 يناير 2016
(تويتر)
+ الخط -

"السيسي هيروح (سيذهب إلى) تركيا... لأ مش هيروح"، حالة من الجدل سيطرت على مواقع التواصل تعليقاً على العلاقات التركية المصرية التي تمر بفترة تعتبر الأسوأ. الجدل بدأ مع أنباء عن تواجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المملكة السعودية، وتزامن مع وجود وزير الخارجية المصري سامح شكري هناك في التوقيت نفسه، ما فتح مساحة للتساؤل حول لقاء تم بينهما، خاصة مع ردود الأخير الإيجابية حول مصير العلاقات المصرية التركية في أحد حواراته التلفزيونية.

لكن النظام قرر طرح الموضوع للعلن بصورة واضحة من خلال مسارين، في ظل غياب أي ردود من أنقرة.

المسار الأول، كان من خلال المذيع، الذي يفخر بالنطق باسم الأجهزة الأمنية، أحمد موسى على قناة "صدى البلد"، حين أعلن عن وجود حركة فعلية في العلاقات من الجانب المصري، بل وأكد توجه وزير الخارجية ورئيس المخابرات بتوجيه من السيسي نفسه لبحث مستقبل العلاقات المصرية التركية، مع اقتراب موعد اجتماع القمة الإسلامية في أنقرة.

فقمة منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي ترأسه مصر حاليا، تعقد في إبريل/نيسان المقبل، وترأسه تركيا، ما يعني أن السيسي سيسلم القمة لأردوغان، وأعرب موسى عن حيرته وقال: "نعاني من حيرة شديدة، حيث من المفترض أن يُسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة القمة للرئيس "النازي" رجب طيب أردوغان، وفق الأعراف الدولية".



واعترف موسى بوجود اجتماعات تنسيقية بين مصر وتركيا برعاية سعودية، وطلب من جمهوره إبداء الرأي حول الموضوع، وهل يقبلون زيارة السيسي لتركيا، وحاول موسى التقليل من الخطوة، ونفى وجود مصالحة.

ولكن المتابعين لموسى ورسائل الأجهزة الأمنية، يعلمون أن هذه مجرد بالونات اختبار و"جس نبض"، وإشغال الناس بمسائل لم تطرح بجدية، عن مشكلات ومآزق وأزمات اقتصادية، وسياسية واجتماعية تواجه المصريين كل يوم، مشكلات لا حلول لها.

أما المسار الثاني، فكان بتدشين الأذرع الإلكترونية وسم "#الشعب_يرفض_زيارة_السيسي_لتركيا"، ويهدف الوسم إلى افتعال جدل وقضية لا وجود لها، فتركيا لم تقم بدعوة السيسي أصلا، فما الداعي لمثل هذا الوسم.

وعزز تلك الفرضية، أنه إلى جانب الهجوم والتحريض المتوقع، كانت هناك دعوات كثيرة ممن شاركوا في الوسم لعودة العلاقات، في إطار تحالف يجمع السعودية، فـ"تايغر" مواطن سعودي علق قائلا: "‏بناء علاقات تركية مصرية يخدم السعودية في المنطقة، ويفسد مخطط إيران في بناء علاقتها مع تركيا أو مصر".



‏وتعجب طارق: "مصر في انتظار دعوة رسمية لحضور القمة الإسلامية في تركيا بصفة مصر رئيس المؤتمر؟ شف الدنيا ديقة ازاي..صوت مصمصة شفايف"، واستبعد "زيزو" الفكرة وقال: "‏دا على أساس أن أردوغان هيرضى يدخل واحد زي دا تركيا اصلا! ياراجل صَل على النبي".

ولخص أحمد المشهد، كما يراه، في تغريدته: "‏السيسي هيروح تركيا يقابل السلطان العثماني، على فرقة السوشيال ميديا تبرير الوضع، وعلى فرقة احمد موسى الاستعداد للسفر"، فيما اقترح عبد التواب حلا وسطا وقال: "أنا بقول ننتخب مرتضى منصور رئيس للبرلمان ويسافر بدل السيسى تركيا وتبقى مصلحة في كل الأحوال لو شتمهم أو حصل له حاجه".

اقرأ أيضاً: تونسيون غاضبون لمنع الباحثة قرامي من دخول مصر



المساهمون