عاشت الفنانة هيفا وهبي حالة من الهلع والرعب الأسبوع الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، بسبب تعرضها كما شرحت لـ "العربي الجديد" لمحاولة خطف من قبل سائق التاكسي، بهدف السرقة وفق ما صرحت، وهبي التي تحفظت عن التفاصيل المتعلقة بالحادثة طلبت انتظار صدور نتائج التحقيقات، لكنها لم تعط أي تاريخ محدد بهذا الشأن، فيما ذكرت أن لا أمان، حتى في فرنسا.
على الرغم من الغموض الذي يلف قضية هيفا وهبي الأخيرة، وفي انتظار التحقيقات لمعرفة حقيقة ما حدث، لم تكن قضية هيفا وهبي وتعرضها لهذا الحادث الأولى في العالم العربي، ولا حتى العالم، هيفا نفسها نفت أخباراً ترددت عن تعرضها لسرقة حقيبة مجوهرات في الولايات المُتحدة الأميركية، وكانت يومها بصحبة زوجها السابق أحمد أبو هشيمة، فيما اعترفت بأنها تعرضت للسرقة خلال تصوير مسلسل "مريم " إنتاج عام 2015 في القاهرة.
لكن كل هذه المعلومات تبقى مجرد اتهامات، لم تنته نهاية مقنعة، فإما أن يطوى الملف، ويُسحب من التداول بعض وقت قليل من نشر أخبار السرقة، واما أن يكون مجرد فقاعات في الهواء أراد منه الفنان كسب مزيد من الدعاية والشهرة أو الترويج لعمل فنّي يتزامن صدوره مع إعلان التعرض لحادثة ما.
كيم وباريس
في باريس، بداية الشهر الحالي تعرضت نجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان، لسرقة مجوهرات قدرت بنحو 9 ملايين يورو، وقيل إن شبانًا ملثمين دخلوا غرفة كيم كاردشيان وسلبوا منها مجموعة من المجوهرات النفيسة التي كانت بحوزتها، وقاموا بتوثيق يدي كاردشيان وحجزها في الحمام، الأمر الذي أثار موجة عارمة ضد الأمن الفرنسي، بعدما هرب اللصوص على دراجات نارية، بحسب الروايات.
كيم كاردشيان التي تقول الصحافة إنها ما زالت تُعاني من أزمة نفسية من جراء ما حصل لها في العاصمة الفرنسية التي كانت تزورها لمتابعة أسبوع الموضة الباريسي، اختفت عن الأنظار ووسائل الإعلام من تاريخ الحادث، وهي فعلاً تنتظر نتائج التحقيقات حول ما حصل ومن المفترض وفق معلومات صحافية أن كاردشيان ستبتعد في الفترة المقبلة عن زيارة باريس، بعد المشكلة والسرقة التي تعرضت لها.
أحلام في باريس أيضاً
الفنانة أحلام وقبل عامين، نشرت أنها تعرضت للسرقة في باريس أيضاً، إذ تمكن اللصوص من سرقة حقيبة يدها التي كانت تحتوي على بطاقات مالية، وبعض المجوهرات الخفيفة إضافة إلى ساعة يد ماركة رولكس قالت إحلام إن قيمتها حوالي مائة ألف يورو. يومها نقلت الصحافة الفرنسية الخبر وتناولته بشكل لافت ما عزز كلام الفنانة أحلام بخلاف الفنانة هيفا وهبي التي التزمت نشر تغريدات على موقع تويتر وسناب شات تروي تفاصيل غير دقيقة عن الحادث الذي ادعت أنها تعرضت له.
وقبل عامين تعرضت أيضاً الممثلة المصرية غادة عبد الرازق لسرقة خاتم ثمين، واتهمت يومها مديرة أعمالها بذلك، لكن المتهمة نفت ما نُسب إليها، ولم تخرج التحقيقات بأي نتيجة.
وتعرضت زميلة عبد الرازق، سُمية الخشاب، في شهر أيار/مايو الماضي، لسرقة مجموعة من مجوهراتها من شقة تملكها في دبي، وحررت خشاب محضراً لدى مركز الشرطة لمعرفة كيفية دخول اللصوص إلى الشقة، خصوصاً أن المبنى الذي تقطنه خشاب محاط بكاميرات تفتيش تقنية.
وبداية سبتمبر/أيلول الماضي تعرض مغني الـ"راب" الأميركي دريك وهو صديق المغنية ريهانا، لسرقة حقيبة يد كانت بحوزته وقيل إنها تحتوي على ثلاثة ملايين دولار أميركي، وفق ما تناقلته مواقع اإكترونية غربية، عن الحادثة.
السياسة أيضاً
لم تكن السرقة، الهدف الوحيد لمجموعة الاعتداءات التي يتعرض لها الفنانون في جميع أنحاء العالم. السياسة، والإعجاب لدرجة الهوس بالفنانين هي أيضاً مصدر لسلسلة اعتداءات تعرض لها كثيرون.
المُغني المصري تامر حسني، تعرض لسلسلة من الاعتداءات في لبنان، ففي عام 2014 وبعدما تمّ إلغاء حفل حسني في بيروت قيل إنه تعرض لمحاولة سرقة، والعام الماضي وأثناء مشاركته في تصوير برنامج "فويس كيس" تقدم ببلاغ إلى الشرطة اللبنانية يقول فيه إنه تعرض لمحاولة سلب سيارته وهي نوع "جاغوار" بعد مطاردة من شاب على الطريق المؤدي إلى الفندق الذي يقيم فيه.
تامر حسني أيضاً، تعرض للضرب، مع بداية الثورة المصرية عام 2011 من قبل متظاهرين في ميدان التحرير، بعدما صرّح بأنه مع نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ثم حاول المشاركة في تظاهرات ميدان التحرير، لكنه جوبه برفض الشباب المعتصمين وجوده معهم في الميدان، وتعرض للضرب.
مهووسون
وتأتي بعض الاعتداءات على الفنانين أحياناً كثيرة لأسباب لا علاقة لها بالسرقة، بل بالإمكان تصنيفها في خانة الإعجاب لمجموعة من المهووسين بالفنان نفسه، فالفنانة باسكال مشعلاني عانت لسنوات من قضية المعجب المصري الذي اضطر الأمن العام اللبناني إلى توجيه إنذارات له بعد التعرض لمشعلاني، بعدما هددها بالقتل، لسبب واحد أنها رفضت الزواج به منذ سنوات، وقبل ارتباطها وإنجابها بعد الحادثة مباشرة.
وكذلك توجه مدير أعمال الفنانة اللبنانية مايا نصري بسلسلة من التهديدات بعدما ترك عمله مع نصري، وحاول ابتزازها بالمال عن طريق رسائل يقول فيها إنه سينشر مقاطع فيديو حميمة لنصري، ما استدعى التقدم ببلاغ إلى الشرطة التي وجدت بالفعل وثائق التهديد على حاسوبه وهاتفه، فحوسب ووقع إقراراً بعدم التعرض لمايا نصري بعدما فجر مفاجأة بأنه تزوج من الفنانة مايا نصري عرفياً، لكنها قررت الاستغناء عن خدماته لذلك هددها.
وتشابهت أحداث قصة الفنانة مايا نصري مع قصة المطربة الأردنية ديانا كرازون التي اتهمت مدير أعمالها السابق محمد المجالي بابتزازها بعد تهديدات تعرضت لها تكشف عن نية المجالي قتلها وحرقها بماء النار إن لم تستجب لمطالبه، ولن تنتهي القصة إلا بعد تدخل القضاء والفض في هذا النزاع.