الاسترليني نحو دولارين ويتحوّل إلى ملاذ آمن للمستثمرين

02 يوليو 2014
الاسترليني في أعلى مستوياته (Getty)
+ الخط -

قال محللون ماليون بسوق لندن المالي إن ارتفاع سعر الجنيه الاسترليني لدولارين أصبح أمراً وارداً ومحتملاً.
وجاءت التوقعات إجابة على سؤال طرحه البعض وهو: هل يصبح الاسترليني بدولارين بنهاية العام الجاري، 2014؟

وأضاف المحللون: "الاحتمال بات وارداً وتدعمه مجموعة من العوامل الإيجابية".

من بين العوامل التي تدعم قوة الاسترليني، احتمالات ارتفاع نسبة الفائدة البريطانية وزيادة التدفقات الأجنبية على بريطانيا، إضافة إلى التحسن الملحوظ في معدلات النمو وانخفاض البطالة.

وحسب هؤلاء المحللين، فإن هذه العوامل حوّلت الاسترليني إلى عملة "ملاذ آمن"، جعلت المستثمرين يثقون بها للحفاظ على قيمة الاستثمارات، مقارنة بالعملات المتأرجحة.

وحسب قول مصرفيين بحي المال، فإن المستثمرين الأجانب الذين استثمروا في بريطانيا، يحصدون الآن عوائدَ أعلى عند تحويلها من الاسترليني إلى العملات الأخرى.
وفي المقابل، فإن تأرجح عملات رئيسية أخرى، مثل الدولار واليورو، باتت تقلق المستثمرين. 

ويلاحظ هؤلاء أن النمو البريطاني القوي، دفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى من حاجز 170 سنتاً لأول مرة، وهو أعلى مستوى للعملة البريطانية منذ 6 سنوات.

وفيما واصل الاسترليني الصعود في تعاملات سوق الصرف الأجنبي بلندن، اليوم، انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له في شهرين أمام سلة من العملات.

وبلغ سعر صرف الاسترليني 1.7170 دولار وسط توقعات أن يواصل الارتفاع خلال الأشهر المقبلة مع احتمالات ارتفاع سعر الفائدة البريطانية.

وعلى صعيد اليورو، من المتوقع أن يرتفع الاسترليني إلى أعلى من مستوياته الحالية مقابل العملة الأوروبية.

ويواجه رئيس البنك المركزي الأوروبي ضغوطاً متزايدة من دول رئيسة بالعمل على خفض قيمة اليورو أكثر.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، اليوم، إنه يأمل تنفيذ البنك المركزي الأوروبي لبرنامج مشتريات الأصول لدعم اقتصادات منطقة اليورو وتخفيض قيمة اليورو في أسواق الصرف العالمية.

وقال "فالس"، في حديث مع إحدى الصحف الفرنسية: "اليورو مقوّم بأكثر من قيمته، وهو أمر سيئ لصناعتنا ونموّنا".

وأشاد بالقرار الذي اتخذه المصرف المركزي الأوروبي في أوائل يونيو/ حزيران بخفض معدلات الفائدة، واصفاً تلك الخطوة "بإشارة قوية".

وأضاف فالس قائلاً: "لكني أتمنى أن يستطيع البنك المركزي التحرك أبعد من ذلك، ولا سيما في شراء الأصول في الأسواق، حيث لا يمكن للسياسة النقدية أن تقتصر على تحركات معدلات الفائدة".

واستقر اليورو عند 1.36715 يورو عند 1.3701 دولار، وهو مستواه نفسه أمس، الثلاثاء. وزادت العملة الأوروبية الموحدة أكثر من واحد في المئة في أسبوعين، وهو اتجاه قد يصيب البنك المركزي الأوروبي بخيبة الأمل.

وكان رئيس البنك، ماريو دراجي، حذراً في الآونة الأخيرة من أن ارتفاع قيمة العملة في ظل انخفاض التضخم يثير قلقاً بالغاً.

على صعيد سعر صرف الاسترليني مقابل الدولار، فإن أنظار المستثمرين تتركز على الكلمة التي تلقيها رئيسة مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، جانيت يلين، في وقت لاحق اليوم، الاربعاء، وكذلك على نتائج مسح بشأن الوظائف في القطاع الخاص الأميركي.

وحتى ظهر اليوم، الأربعاء، تماسك الجنيه الاسترليني قرب أعلى مستوياته في ست سنوات أمام الدولار مدعوماً بمزيد من المؤشرات على تحسن ملحوظ في سوق الإسكان، وهو ما زاد التوقعات بأن بنك انجلترا سيشدد سياسته قبل نهاية العام.

دلالات
المساهمون