نجح كل من لبنى إبراهيم، وعلي شحادة، ورواد الحاج، في الحصول على المراكز الأولى ضمن المسابقات التكنولوجية العالمية. فقد تمكن هؤلاء الشباب اللبنانيون من خوض غمار الاستثمار التكنولوجي والتسويق عبر التطبيقات الذكية.
تقول لبنى إبراهيم، صاحبة تطبيق "توب شو" إن نجاح تطبيقها الذكي، لم يأت من فراغ، فهي لاحظت الوقت المهدور الذي تقضيه الفتيات في تنسيق ملابسهن في جميع المناسبات، ومن هنا أتت فكرة إنشاء تطبيق "توب شو" من أجل الحد من هدر الوقت، ومساعدة الفتيات في اختيار ملابسهن بطريقة عصرية.
تشرح إبراهيم كيفية عمل هذا التطبيق وأهميته، فتقول: "يعمل تطبيق "توب شو" (topshou) على تمكين المستخدم من اختيار الملابس وتنسيقها، وفقاً لأحدث صيحات الموضة العالمية، ما سيوفر الوقت والمال. ويستعين التطبيق في عملية التنسيق، بمجموعة واسعة من المختصين في مجال الموضة والأزياء، حيث عمدت قبل الإطلاق إلى التنسيق بين محترفي تنسيق الأزياء حول العالم، إضافة إلى المدونين الذين يعملون في هذا المجال".
لبنى ليست الوحيدة المسؤولة عن النجاح الذي وصل اليه تطبيقها، فعلى حد تعبيرها "إيد لوحدها ما بتزقف"، لذلك كان لزاماً أن تستعين ببعض الشركاء لضمان استمرارية التطبيق. وتؤكد أن فريق العمل المؤسس يضم بالإضافة إليها، شركة "إيديا تو لايف" (idea 2 life) التي تعنى بالاستثمار التقني في أسواق التطبيقات الذكية، حيث تشاركها في نسبة من الأرباح، إضافة إلى نور الأسعد المسؤولة عن التسويق لهذا التطبيق.
تشير إبراهيم أن ما يميز هذا التطبيق، تقديمه نصائح مجانية للمستخدم تمكّنه من تنسيق ملابسه، وهو لا يقتصر على الفتيات، إذ يستطيع الرجال أيضاً الراغبين في تنسيق ملابسهم استخدامه، وبسهولة مطلقة.
لم تطلق إبراهيم التطبيق، إذ إنها لا تزال في المرحلة التجريبية، خصوصاً لكون الفكرة لا يزيد عمرها على عام. وعلى رغم عدم إطلاقها التطبيق، إلا أن هذا الأمر لم يمنعها من احتلال المرتبة الثالثة في مسابقة "عرب نت" التي أقيمت أخيراً في بيروت، والتي ضمت العديد من أصحاب المشاريع من مختلف أنحاء العالم العربي.
نجاح إبراهيم لم يقف هنا، فقد تم اختيار تطبيقها من ضمن 26 مشروع في مسابقة "ستيب كونفرنس" (step conference) في إمارة دبي للانتقال إلى المرحلة الثانية، مع الإشارة إلى أن المنافسة لم تقتصر على العالم العربي، حيث تحتدم المنافسة مع مشاريع من مختلف أنحاء العالم.
وبشأن الصعوبات التي تواجه المشاريع الصغيرة والفردية، تقول إبراهيم: "إن القوانين اللبنانية التي تنظم هذه المشاريع لا تزال "غامضة" مقارنة بدول أخرى، مثل دبي، وعلى رغم "الغموض" إلا أنني مصرة على العودة إلى لبنان لإطلاق المشروع ولو كانت آفاق نجاحه في الخليج أكثر إيجابية.
تشير إلى أنها عرضت التطبيق على مستثمرين كثر في لبنان، إلا أن الجواب الأول والوحيد الذي تلقته "لا نستطيع المراهنة على هذه السوق" على الأقل في الوقت الحالي، مشيرين إلى ضرورة إطلاقه وقياس نجاحه قبل الاستثمار فيه، بمعنى أصح، يريدون مشروعاً جاهزاً يدر أموالاً قبل الاستثمار.
وبشأن كلفة هذه التطبيقات، تقول إبراهيم إن التصورات التي وضعتها للتطبيق كانت مرتفعة، إذ يتطلب التطبيق تأسيس شركة وعدد من الموظفين، إضافة إلى المبرمجين والمنظمين. وتقدر هذه الكلفة بنحو 150 ألف دولار، مشيرة إلى أن الأرباح المقدرة تصل إلى 250 ألف دولار سنوياً، يفترض أن تتحقق بعد سنة ونصف على الإطلاق الفعلي للمشروع.
ويعتمد التطبيق في تغطية كلفته على عاملين أساسيين، إذ يستطيع المستخدم أخذ نصيحة عامة من الاختصاصيين بصورة مجانية، بالإضافة إلى خدمات أكثر تميزاً كأخذ مشورة اختصاصي بعينه لقاء بدل مالي "معقول". لا تقتصر الأرباح على هذا الخيار، كما تخطط إبراهيم لافتتاح "سوق" داخلي خاص بالتطبيق، بهدف بيع وشراء الملابس والإكسسوارات الجديدة والمستعملة بين المشتركين.
أعباء مالية
لم تكن لبنى إبراهيم، الوحيدة التي تميزت من خلال أفكارها، إذ استطاع كلّ من رواد الحاج وعلي شحادة من احتلال المركز الأول في مسابقة "عرب نت" للتصميم والتسويق الإبداعي، من خلال تصميم تطبيق يهدف إلى التوعية بشأن مخاطر قلة الحركة.
يؤكد الحاج لـ "العربي الجديد" أن التطبيق الذي صممه يعتمد على تحديات متواصلة يقوم بها المشترك لقاء مكاسب مالية ومعنوية في إطار التوعية. ومن هذه التحديات على سبيل المثال لا الحصر، تحدي "المشي إلى القمر"، إذ يتم قياس عدد الخطوات اللازمة للوصول إلى القمر، وصوغها على شكل تحدّ، ليقوم المستخدم بالمشي لإتمام هذه الخطوات والفوز بالتحدي.
حال رواد الحاج مع التمويل، لم يكن أفضل من لبنى إبراهيم، إذ إن ارتفاع كلفة تمويل التطبيق منعه من إطلاقه، وخصوصاً أن الموازنة المفترضة تقترب من 50 ألف دولار، وهو مبلغ مرتفع جداً يقع خارج حدود موازنته، ما سيدفعه إلى اللجوء إلى الشركات بهدف تمويله. ويؤكد الحاج، أن هناك اهتماماً ملحوظاً من قبل الشركات العالمية بالتطبيق، فقد بدأت المفاوضات.
يتطرق الحاج إلى التحديات التي واجهته، قائلاً: "إن الاستثمار في سوق التطبيقات الذكية في لبنان لا يزال منخفضاً، خصوصاً لكون المستثمرين اللبنانيين لا يزالون "لا يثقون" بهذه السوق كمصدر لتحقيق مداخيل مرتفعة.
يدرك الحاج جيداً أن تطبيقه لا يستطيع تحقيق أرباح "خيالية"، خصوصاً أن فكرته الأساسية تتركز حول التوعية بشأن مخاطر قلة الحركة، ويقول إن "التحديات التي يطلقها التطبيق، تساعد في زيادة الإقبال على تنزيله نظراً لقدرة المشتركين على تحدي أصدقائهم به".
إقرأ أيضا: دور الإعلام الاقتصادي في البورصات
تقول لبنى إبراهيم، صاحبة تطبيق "توب شو" إن نجاح تطبيقها الذكي، لم يأت من فراغ، فهي لاحظت الوقت المهدور الذي تقضيه الفتيات في تنسيق ملابسهن في جميع المناسبات، ومن هنا أتت فكرة إنشاء تطبيق "توب شو" من أجل الحد من هدر الوقت، ومساعدة الفتيات في اختيار ملابسهن بطريقة عصرية.
تشرح إبراهيم كيفية عمل هذا التطبيق وأهميته، فتقول: "يعمل تطبيق "توب شو" (topshou) على تمكين المستخدم من اختيار الملابس وتنسيقها، وفقاً لأحدث صيحات الموضة العالمية، ما سيوفر الوقت والمال. ويستعين التطبيق في عملية التنسيق، بمجموعة واسعة من المختصين في مجال الموضة والأزياء، حيث عمدت قبل الإطلاق إلى التنسيق بين محترفي تنسيق الأزياء حول العالم، إضافة إلى المدونين الذين يعملون في هذا المجال".
لبنى ليست الوحيدة المسؤولة عن النجاح الذي وصل اليه تطبيقها، فعلى حد تعبيرها "إيد لوحدها ما بتزقف"، لذلك كان لزاماً أن تستعين ببعض الشركاء لضمان استمرارية التطبيق. وتؤكد أن فريق العمل المؤسس يضم بالإضافة إليها، شركة "إيديا تو لايف" (idea 2 life) التي تعنى بالاستثمار التقني في أسواق التطبيقات الذكية، حيث تشاركها في نسبة من الأرباح، إضافة إلى نور الأسعد المسؤولة عن التسويق لهذا التطبيق.
تشير إبراهيم أن ما يميز هذا التطبيق، تقديمه نصائح مجانية للمستخدم تمكّنه من تنسيق ملابسه، وهو لا يقتصر على الفتيات، إذ يستطيع الرجال أيضاً الراغبين في تنسيق ملابسهم استخدامه، وبسهولة مطلقة.
لم تطلق إبراهيم التطبيق، إذ إنها لا تزال في المرحلة التجريبية، خصوصاً لكون الفكرة لا يزيد عمرها على عام. وعلى رغم عدم إطلاقها التطبيق، إلا أن هذا الأمر لم يمنعها من احتلال المرتبة الثالثة في مسابقة "عرب نت" التي أقيمت أخيراً في بيروت، والتي ضمت العديد من أصحاب المشاريع من مختلف أنحاء العالم العربي.
نجاح إبراهيم لم يقف هنا، فقد تم اختيار تطبيقها من ضمن 26 مشروع في مسابقة "ستيب كونفرنس" (step conference) في إمارة دبي للانتقال إلى المرحلة الثانية، مع الإشارة إلى أن المنافسة لم تقتصر على العالم العربي، حيث تحتدم المنافسة مع مشاريع من مختلف أنحاء العالم.
وبشأن الصعوبات التي تواجه المشاريع الصغيرة والفردية، تقول إبراهيم: "إن القوانين اللبنانية التي تنظم هذه المشاريع لا تزال "غامضة" مقارنة بدول أخرى، مثل دبي، وعلى رغم "الغموض" إلا أنني مصرة على العودة إلى لبنان لإطلاق المشروع ولو كانت آفاق نجاحه في الخليج أكثر إيجابية.
تشير إلى أنها عرضت التطبيق على مستثمرين كثر في لبنان، إلا أن الجواب الأول والوحيد الذي تلقته "لا نستطيع المراهنة على هذه السوق" على الأقل في الوقت الحالي، مشيرين إلى ضرورة إطلاقه وقياس نجاحه قبل الاستثمار فيه، بمعنى أصح، يريدون مشروعاً جاهزاً يدر أموالاً قبل الاستثمار.
وبشأن كلفة هذه التطبيقات، تقول إبراهيم إن التصورات التي وضعتها للتطبيق كانت مرتفعة، إذ يتطلب التطبيق تأسيس شركة وعدد من الموظفين، إضافة إلى المبرمجين والمنظمين. وتقدر هذه الكلفة بنحو 150 ألف دولار، مشيرة إلى أن الأرباح المقدرة تصل إلى 250 ألف دولار سنوياً، يفترض أن تتحقق بعد سنة ونصف على الإطلاق الفعلي للمشروع.
ويعتمد التطبيق في تغطية كلفته على عاملين أساسيين، إذ يستطيع المستخدم أخذ نصيحة عامة من الاختصاصيين بصورة مجانية، بالإضافة إلى خدمات أكثر تميزاً كأخذ مشورة اختصاصي بعينه لقاء بدل مالي "معقول". لا تقتصر الأرباح على هذا الخيار، كما تخطط إبراهيم لافتتاح "سوق" داخلي خاص بالتطبيق، بهدف بيع وشراء الملابس والإكسسوارات الجديدة والمستعملة بين المشتركين.
أعباء مالية
لم تكن لبنى إبراهيم، الوحيدة التي تميزت من خلال أفكارها، إذ استطاع كلّ من رواد الحاج وعلي شحادة من احتلال المركز الأول في مسابقة "عرب نت" للتصميم والتسويق الإبداعي، من خلال تصميم تطبيق يهدف إلى التوعية بشأن مخاطر قلة الحركة.
يؤكد الحاج لـ "العربي الجديد" أن التطبيق الذي صممه يعتمد على تحديات متواصلة يقوم بها المشترك لقاء مكاسب مالية ومعنوية في إطار التوعية. ومن هذه التحديات على سبيل المثال لا الحصر، تحدي "المشي إلى القمر"، إذ يتم قياس عدد الخطوات اللازمة للوصول إلى القمر، وصوغها على شكل تحدّ، ليقوم المستخدم بالمشي لإتمام هذه الخطوات والفوز بالتحدي.
حال رواد الحاج مع التمويل، لم يكن أفضل من لبنى إبراهيم، إذ إن ارتفاع كلفة تمويل التطبيق منعه من إطلاقه، وخصوصاً أن الموازنة المفترضة تقترب من 50 ألف دولار، وهو مبلغ مرتفع جداً يقع خارج حدود موازنته، ما سيدفعه إلى اللجوء إلى الشركات بهدف تمويله. ويؤكد الحاج، أن هناك اهتماماً ملحوظاً من قبل الشركات العالمية بالتطبيق، فقد بدأت المفاوضات.
يتطرق الحاج إلى التحديات التي واجهته، قائلاً: "إن الاستثمار في سوق التطبيقات الذكية في لبنان لا يزال منخفضاً، خصوصاً لكون المستثمرين اللبنانيين لا يزالون "لا يثقون" بهذه السوق كمصدر لتحقيق مداخيل مرتفعة.
يدرك الحاج جيداً أن تطبيقه لا يستطيع تحقيق أرباح "خيالية"، خصوصاً أن فكرته الأساسية تتركز حول التوعية بشأن مخاطر قلة الحركة، ويقول إن "التحديات التي يطلقها التطبيق، تساعد في زيادة الإقبال على تنزيله نظراً لقدرة المشتركين على تحدي أصدقائهم به".
إقرأ أيضا: دور الإعلام الاقتصادي في البورصات