الاحتلال يواصل حربه على مسحراتية القدس

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
29 ابريل 2020
9E32F7F3-CB47-4463-8A56-5EF14C204A6D
+ الخط -
على مدى سنوات خلت كان المسحراتي عرين الزعانين، من حي واد الجوز شمالي البلدة القديمة من القدس المحتلة، هدفاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي لطالما اعتقلته في ذروة قيامه بمهمته لسكان حيّه، وهو تقليد شائع في رمضان من كل عام في المدينة المقدسة التي لطالما اشتهرت بمسحراتييها.

هذا العام كان مختلفاً بالنسبة لعرين، فقد استيقظ في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء على رنين هاتفه، ليكون على الطرف الثاني أحد ضباط مخابرات الاحتلال الذي وجّه إليه تهديداً صريحاً بالاعتقال إن هو قام بالليل ليمارس مهمته كمسحراتي في إيقاظ النائمين ودعوتهم إلى السحور.

يقول الزعانين في حديثه لـ"العربي الجديد": "لم أفاجأ من سلوك الاحتلال، إذ اعتاد كل عام على ملاحقتي ومنعي من مهمتي بالاعتقال، لقد أبلغني ضابط الاحتلال المتصل بأن امتناعي عن تنفيذ تعليماته سيعرضني للاعتقال".

وعن توقيت هذا التهديد، وإن كان له صلة بإجراءات الاحتلال الأخرى في القدس تزامناً مع جائحة كورونا، قال الزعانين: "نعم الأمر مرتبط بما تعيشه مدينة القدس منذ نحو شهرين بفعل تدابير الاحتلال المتصلة بكورونا، حيث يتذرع بتفشي الفيروس لتصعيد قمعه ضد المقدسيين، ومحاولته منعهم من القيام بمظاهر احتفالية بالشهر الفضيل، وحتى منعهم من حماية أنفسهم من الفيروس، حيث كان قد اعتقل ولاحق النشطاء بدواع واهية".

الزعانين، وهو من النشطاء المقدسيين البارزين، لا تكاد تمر مناسبة وطنية من دون أن يعتقل فيها مع رفاق دربه، ومنعه من القيام بعمله جزء من هذا الاستهداف الممنهج، مثل رفاقه في البلدة القديمة من القدس وفي أحياء الثوري، وجبل الزيتون، وحي باب حطة.

بالنسبة للزعانين، سيحاول الليلة أو الليلة المقبلة العودة لممارسة مهمته في إيقاظ النائمين للسحور، وهو يتوقع اعتقاله، علماً أن الحظر المفروض عليه لم يحدد بتوقيت زمني، ربما يقتصر على يوم واحد بمناسبة احتفالهم بذكرى قيام دولتهم، أو ربما هو حظر دائم طيلة شهر رمضان، "كل شيء بالنسبة للاحتلال ممكن"، يقول الزعانين.

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..