الاحتلال يهدم منازل في القدس ومستوطنون يقتحمون الأقصى

هدمت جرّافات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، ثلاثة منازل وغرفة في منطقة مغاير جراح، الواقعة ما بين حي الطور وبلدة العيزرية، والمتاخمة لمستوطنة "معاليه أدوميم"، شرقي القدس المحتلة.

وأفاد خضر الزرعي، أحد أصحاب المنازل التي هدمت، لـ"العربي الجديد"، بأنّ جرّافات الاحتلال دمّرت منزله، ومنزلين آخرين لشقيقه أسعد، ولوالدته، ولشقيقته سارة، وغرفة لشقيقه شحدة، تؤوي جميعها أكثر من عشرين فرداً.

وأشار الزرعي إلى أنّ عملية الهدم جاءت بغرض شقّ شبكة من الطرق في تلك المنطقة، لصالح مستوطنة معاليه أدوميم، فيما ادّعت سلطات الاحتلال أنّ المنازل التي هدمت، بنيت من دون ترخيص منها.

وكانت طواقم ما يسمّى "الإدارة المدنية" للاحتلال، قد أعلمت أصحاب تلك المنازل بإزالتها في عام 2003، ثم عادت قبل نصف عام، وقامت بتصوير المنطقة، إلى أن حضرت اليوم، وسوّت المنازل بالأرض.

وفي بيت حنينا، شمالي القدس المحتلة، أزالت جرّافات الاحتلال أسواراً إسمنتية، وجرفت أراضي، لصالح توسيع مستوطنة بسغات زئيف، شمالي القدس المحتلة.

وكانت سلطات الاحتلال قد أرغمت قبل يومين، المواطن عبد الحميد برقان على تفكيك وهدم كراج لتصليح السيارات يملكه في المنطقة عينها، بذريعة بنائه على أرضٍ مصادرة، ومن دون ترخيص.

وفي سياقٍ آخر، اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرّفين صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وذلك في إطار ما يسمّى "برنامج السياحة الأجنبية" للأقصى.

وأوضح أحد مسؤولي وحدات الحراسة في الأقصى، أشرف أبو ارميلة، أنّ المقتحمين حاولوا أداء بعض الطقوس، قبل أن يتدخّل حرّاس الأقصى، ويمنعوهم من ذلك.