الاحتلال يمنع رجال أعمال فلسطينيين من دخول غزة

09 يونيو 2014
رجال الأعمال يخططون لإعادة إعمار غزة المحاصرة (أرشيف/Getty/AFP)
+ الخط -

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، رجل الأعمال الفلسطيني، منيب المصري ورجال أعمال آخرين، من الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (ايرز)، لحضور حفل الإعلان عن إطلاق مؤتمر إعادة إعمار القطاع بعد نحو شهر.

ويهدف هذا المؤتمر إلى جلب استثمارات العشرات من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب والأجانب، لمشروعات إعادة الإعمار في غزة، فضلاً عن المشروعات الحيوية التي تساهم في تنمية القطاع المحاصر منذ نحو ثمانية أعوام.

وبهذه العرقلة، تأجل المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً عقده اليوم في مقر جمعية رجال الأعمال بغزة إلى وقت لم يحدده بعد منظمو الفعالية.

وقال المصري، وهو رئيس التجمع الوطني للشخصيات المستقلة في فلسطين، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن مبررات الاسرائيليين للمنع كانت أوامر من القيادة العليا للاحتلال.

وأضاف: "كان يُفترض أن يجري مؤتمر صحفي لإعلان موعد مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة والاستثمار فيه، غير أن الاحتلال الاسرائيلي بمبرراته القذرة منعنا من الوصول لغزة، بعد أن أوقفنا على المعبر لمدة تزيد عن الساعتين والنصف".

وقال المصري، إن المؤتمر الاقتصادي من المقرر أن يبحث تطوير الخدمات والبنية التحتية لقطاع غزة، من كهرباء وماء وشبكات اتصال، ما يساهم في خلق فرص عمل تخفف من حدّة البطالة والفقر التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني بفعل الممارسات الإسرائيلية.

وتعاني البنية التحتية بقطاع غزة العديد من المشاكل، خاصة تلك التي خلّفتها حربا العام 2009 و2012، إضافة إلى تدمير الآلاف من منازل المواطنين. ووفقاً لإحصائيات وزارة الأشغال العامة والإسكان، فإن العجز في الوحدات السكنية يصل إلى أكثر من 70 ألف وحدة.

وفي وقت سابق، قال وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة التوافق الوطني مفيد الحساينة، إن تفعيل الاستثمار في مشاريع قطاع الإسكان والبنية التحتية يشكّل ركيزة أساسية من أولويات عمل وزارته، في ظل المرحلة الراهنة من أجل التغلب على تداعيات الحصار والانقسام خلال السنوات السبع الماضية.

وأشار الحساينة إلى أنه سيأخذ على عاتقه العمل على تحفيز الاستثمار المحلي، وجذب استثمارات خارجية وتشجيع رجال الأعمال العرب على الاستثمار في المشاريع الإسكانية.

المساهمون