الاحتلال الإسرائيلي يمنع توزيع المنهاج الفلسطيني بمدارس مقدسية ويعتقل معلمين

24 اغسطس 2017
الاحتلال يلاحق طلاباً مقدسيين تسلموا المنهاج الفلسطيني (العربي الجديد)
+ الخط -


اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، الشيخ ناجح عفانة، مدير التعليم الشرعي في إدارة الأوقاف الإسلامية، ومدير مدرسة الأقصى الشرعية للذكور، نادر الأفغاني، وسكرتير المدرسة، محسن روبين، بالقرب من باب الأسباط في القدس المحتلة.

وذكرت مصادر في الأوقاف الإسلامية في القدس لـ"العربي الجديد"، أن الاعتقال تم على خلفية توزيع الكتب المدرسية التي تحمل شعار السلطة الوطنية وعلم فلسطين، حيث تمنع قوات الاحتلال منذ ثلاثة أيام إدخال الكتب المدرسية، ما اضطر إدارة المدرسة الشرعية للبنات لتوزيعها خارج ساحات الأقصى.

وفي أعقاب ذلك، منعت قوات الاحتلال، صباح اليوم، دخول تلاميذ المدرسة الشرعية، ولم تسمح لهم بالدخول إلا بعد انتهاء اقتحامات المستوطنين للأقصى، حيث أغلق باب المغاربة بعد اقتحام نحو 70 مستوطناً لباحاته.

ومنعت الشرطة الإسرائيلية إدخال كتب المنهاج الدراسي الفلسطيني إلى 3 مدارس في المسجد الأقصى في القدس، وقال مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس، إن عناصر الشرطة الإسرائيلية المتواجدين خارج باب الأسباط، في الجدار الشمالي للمسجد، منعوا اليوم وأمس إدخال الكتب إلى المدارس، بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف: "جرى أمس توزيع الكتب على الطالبات خارج أسوار المسجد الأقصى فيما تم الشروع اليوم بتوزيع الكتب على الطلاب قبل أن تصادر الشرطة سيارة الكتب وتلاحق الطلاب الذين تسلموا كتبهم".

ولفت الدبس إلى أن نحو 700 طالب يدرسون في 3 مدارس موجودة في داخل أسوار المسجد الأقصى، وهي رياض الأقصى، ومدرسة الأقصى الشرعية الثانوية للإناث، ومدرسة ثانوية الأقصى الشرعية للبنين.

وتابع: "المنهاج الفلسطيني ليس سرياً، إذ يجري توزيع كتب هذا المنهاج على كل المدارس في مدينة القدس أسوة بغيرها من مدن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي فإن منع إدخال الكتب إلى مدارس الأقصى مستهجن ومرفوض".

ودانت الحكومة الفلسطينية اليوم الخميس، الهجمة الإسرائيلية، وقال المتحدث باسم الحكومة، يوسف المحمود، في تصريح، إن "الهجمة الاحتلالية في مدينة القدس العربية المحتلة تستهدف هذه الأيام المدارس وقطاع التعليم، من خلال اقتحام المدارس واعتقال الطلاب، كما جرى في مدرسة دار الأيتام خلال الساعات الأخيرة، وإغلاق مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية ومنع الطلاب من الوصول إلى مدرستهم واعتقال مديرها، إضافة لمحاولات منع وصول المناهج الفلسطينية إلى مدارس القدس".

وشدد المحمود على أن سياسة الحكومة الإسرائيلية تتمحور حول "أسرلة" مدينة القدس العربية، وقطع صلتها بمحيطها الطبيعي، واختلاق جغرافيا تتلاءم مع خيال الاحتلال ومخططاته التي تقوم على أساس تهجير أهل المدينة وإحلال المستوطنين بدلا منهم، وتشويه وطمس المعالم العربية الإسلامية للمدينة.

وجدد المحمود المطالبة بإجبار إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والقرار العالمي بتحقيق حل الدولتين القائم على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الحكومة الإسرائيلية تضغط باتجاه استبدال المنهاج الفلسطيني في المدارس الفلسطينية في القدس بمنهاج إسرائيلي، ويرفض الفلسطينيون في القدس دراسة المنهاج الإسرائيلي رغم المغريات الإسرائيلية، التي تشمل تقديم ميزانيات مالية للمدارس التي تدرس منهاجها.

المساهمون