وفي قرية بلعين، غربي رام الله، أصيبت عائلة فلسطينية كاملة بالاختناق، بعد استهداف منزلها بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، لحظة مهاجمة قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للجدار.
وقال المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، راتب أبو رحمة، لـ"العربي الجديد"، إنّ جنود الاحتلال استهدفوا المشاركين في المسيرة على بعد 500 متر بوابل كثيف من قنابل الغاز بعيدة المدى، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق، إضافة إلى احتراق مساحات من الأراضي الزراعية.
وفي قرية النبي صالح، تمكّن عشرات النشطاء والأهالي من الوصول إلى منطقة العين المصادرة، قبل محاصرتهم من قبل جنود الاحتلال واستهدافهم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ورذاذ الفلفل، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بالاختناق.
وبحسب ما أفاده الناشط الإعلامي بلال التميمي، لـ"العربي الجديد"، فإنّ جنود الاحتلال لاحقوا الشبان في الجبال، ومنعوا المركبات من المرور عبر مدخل القرية، في الوقت الذي أطلقوا الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف باتجاههم في محاولة لإبعادهم عن الأراضي المصادرة.
في غضون ذلك، أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال المواجهات التي أعقبت قمع جيش الاحتلال لمسيرة قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية (شمالاً)، والتي يطالب خلالها الأهالي بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
واقتحمت قوات الاحتلال القرية، واستهدفت المنازل بعشرات القنابل الغازية، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، لا سيما في صفوف الأطفال والنساء وكبار السن، بحسب ما قاله المتحدث باسم المسيرة، مراد شتيوي.
كما هاجم جنود الاحتلال أهالي قرية قريوت، جنوبي نابلس، والعشرات من النشطاء والمتضامنين الأجانب وأعضاء الكنيست العرب، عقب خروجهم في مسيرة باتجاه الأراضي المصادرة بالقرب من مستوطنتي "شيلو وعيليه"، المقامتين على أراض للقرية.
وقال الناشط بشار القريوتي، لـ"العربي الجديد"، إنّ جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة، والذين تمكنوا من زراعة شتول الزيتون في الأراضي المصادرة بعد أداء صلاة الجمعة هناك لإنقاذها من خطر الاستيطان.
ويشتد زخم مسيرات الضفة الغربية هذا الأسبوع لإحياء الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد.