استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في الضفة الغربية، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، ومنعتها من الوصول إلى الأراضي المقام عليه الجدار والمهددة بالمصادرة، ما أسفر عن إصابة عشرات المتظاهرين..
وأصيب العشرات بحالات اختناق، من جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، بينما أصيب أربعة شبان آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية لبلدة كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية شمالي الضفة، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية والذي تغلقه سلطات الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
وأفاد الناشط في المسيرة، كامل القدومي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت البلدة وأطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه المنازل، ما أوقع عدداً من الإصابات بحالات اختناق عولجت ميدانياً"، لافتاً إلى أنّ "مسيرة القرية ستتواصل بشكل أسبوعي بعد تأجيل محكمة الاحتلال في النظر بقضية فتح الشارع المغلق".
وفي إطار قمع الاحتلال للمسيرات الأسبوعية، أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل كثيف باتجاه النشطاء في قرية النبي صالح، غرب رام الله، بعد تمكنهم من الوصول بمسيرتهم الأسبوعية التي اندمجت مع فعالية "ع القدس رايحين" إلى أراضيهم المغلقة عسكرياً، والمصادرة لصالح مستوطنة "حلميش"، المقامة على الأراضي الجنوبية من القرية.
وتمكّن شبان القرية، بحسب الناشط في لجان "المقاومة الشعبية"، أبر حسام التميمي، من الوصول إلى أراضيهم المصادرة، على الرغم من وجود المستوطنين في المحيط، ما أدى إلى حدوث مواجهات مع جنود الاحتلال، أطلقوا خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمعدني بشكل كثيف.
وفي بلعين، أصيب مصور صحافي، بقنبلة غاز في ساقه، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق خلال قمع جنود الاحتلال لمسيرة القرية الأسبوعية.
أمّا في بيت لحم، جنوبي الضفة، فقد تمكن نشطاء من لجان "المقاومة الشعبية" برفقة رئيس "هيئة الجدار والاستيطان"، زياد أبو عين، من زراعة أكثر من 700 شجرة زيتون في أراضٍ متنازع عليها في منطقة عرب الرشايدة وقرية كيسان، شرقي المدينة.