الاحتلال يغلق مدخلاً للإسعاف والطوارئ بالخليل لتأمين أعياد اليهود

وقال مدير مركز الطوارئ، رمزي أبو يوسف، لـ"العربي الجديد"، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المركز واعتلت سطحه، في الوقت الذي أغلقت فيه المدخل الرئيسي بالمكعبات الإسمنتية لمنع الفلسطينيين من الوصول إليه.

ويقع المركز، بحسب أبو يوسف، بالقرب من حاجز "أبو الريش" العسكري، القريب من الحرم الإبراهيمي، ويغلقه الاحتلال بشكل سنوي، تزامناً مع الأعياد اليهودية لتأمين صلوات المستوطنين الذين يقتحمون الحرم.

وتعرض المركز للكثير من الاقتحامات والاعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما في الهبّة الجماهيرية الفلسطينية، التي اندلعت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بذريعة البحث عن مصابين.

ويقدم مركز لجان العمل الصحي في مدينة الخليل خدمات الإسعاف والطوارئ لنحو 70 ألف نسمة يعيشون في المنطقة ومدينة الخليل. كما يقدم لهم خدمات الرعاية والمتابعة الصحية، إضافة إلى العديد من الخدمات الطبية الأخرى. وأدت هذه الإغلاقات، بحسب أبو يوسف، إلى إرهاب الناس وزرع الخوف في قلوبهم وعدم قدومهم إلى مراجعاتهم الطبية والمتابعة الصحية لها.

كذلك، يقدم المركز خدمة الطوارئ للحالات الخاصة والصعبة، فيما عملية الإغلاق تلك قد تؤثر بشكل سلبي، وقد تشكل خطراً على حياة مريض بحاجة إلى إنعاش أو عملية إنقاذ، كما يقول مدير المركز.

من جهةٍ ثانية، ناشد العاملون في مركز لجان العمل الصحي في مدينة الخليل، المؤسسات الدولية والحقوقية، ضرورة التدخل العاجل لمنع اعتداءات سلطات الاحتلال على مركز صحي يقدم خدمات طبية سريعة لفلسطينيين، يعانون بشكل يومي من هجمات المستوطنين واعتداءاتهم عليهم، لا سيما في البلدة القديمة، والتي تتعرض لعمليات تهويد مستمرة.