الاحتلال يعتقل 896 فلسطينياً منذ بداية الحملة العسكرية

08 يوليو 2014
حملات الاعتقال تطال الداخل الفلسطيني (أورين زيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
بموازاة العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ليلة الإثنين-الثلاثاء، قامت قواته بشن حملة مداهمة واعتقال في القدس، والضفة الغربية، وأراضي 48 المحتلة، وكان حصيلتها اعتقال 66 فلسطينياً، حسبما أعلن، اليوم الثلاثاء، نادي "الأسير الفلسطيني".

وأفاد النادي في بيان له، أن "قوات الاحتلال اعتقلت 66 فلسطينياً الليلة الماضية، من ضمنهم 24 معتقلاً من الأراضي المحتلة عام 1948، و36 من القدس، و6 من محافظات الضفة الغربية المحتلة". وأكد "أن أعداد المعتقلين الفلسطينيين ارتفعت منذ بداية حملة الاعتقالات، في 12 يونيو/حزيران الماضي، بذريعة التفتيش عن المستوطنين الثلاثة، الى 896 معتقلاً".
بدوره، أكد محامي "نادي الأسير"، مفيد الحاج، أنه "تم إبلاغه بوجود 36 معتقلاُ من القدس المحتلة، حتى الآن، محتجزين في مراكز الاعتقال، منهم 10 في مركز الاعتقال المعروف بالقشلة". وأضاف أن "هناك 20 حالة اعتقال في مركز اعتقال المسكوبية، و6 معتقلين محتجزين في مراكز صلاح الدين، والنبي يعقوب، وعطروت".

واقتحمت قوة عسكرية من جيش الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، بلدة بيتونيا قرب رام الله، وحاصرت منزل الشاب المعتقل لديها، جميل كفاية، لمدة تزيد عن نصف ساعة قبل أن تنسحب باتجاه معتقل "عوفر"، حيث اندلعت المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.

إلى ذلك، تستمر السلطة الفلسطينية في تخبطها الأمني، خصوصاً بعد وقوفها جنباً إلى جنب، مع الاحتلال في حملته الأمنية، التي شنّها الشهر الماضي، الأمر الذي انعكس سلباً على الشارع الفلسطيني، من جهة تعاطي السلطة مع التظاهرات الفلسطينية الراهنة.

في ضوء ذلك، قمعت الأجهزة الأمنية، أمس الإثنين، مسيرة لحركة "حماس" في مدينة الخليل، واعتدت بالضرب على المشاركين، كما اعتقلت 15 شاباً منهم.

وأفادت الكاتبة لمى خاطر، لـ"العربي الجديد"، بأنه "تم تنظيم مسيرة دعماً لانتفاضة القدس وضد العدوان المستمر على شعبنا في الضفة والقطاع، لكن الأجهزة الأمنية قامت بقمع المسيرة والاعتداء على المشاركين فيها بالضرب رجالاً ونساء، وقامت بسحب رايات الحركة منهم بالقوة".

وتابعت: "كان من المقرر أن تنطلق المسيرة من مسجد الحرس وسط الخليل، بعد صلاة التراويح، لكن عشرات من عناصر الأمن كانت تحيط بالمسجد قبل انتهاء الصلاة".
وأضافت الكاتبة الفلسطينية: "لم تستطع المسيرة التقدم سوى بضعة أمتار بعيداً عن المسجد، حين بدأت عناصر من الأمن بقمعها".

من جهته، روى أحد الصحافيين، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، كيف اعتدت أجهزة الأمن على المتظاهرين، قائلاً "لقد تم الاعتداء على المشاركين والصحافيين، من قبل الأجهزة الأمنية التي قامت بتفريق المسيرة بالقوة والاعتداء على كل ما تقع أعينهم عليه".
المساهمون