الاحتلال يعتقل موظفا في قناة "فلسطين اليوم"

13 مارس 2016
ابراهيم جرادات (فيسبوك)
+ الخط -
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، أحد موظفي مكتب قناة "فلسطين اليوم" الفضائية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ويدعى إبراهيم جرادات، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وقال مراسل "فلسطين اليوم" في الضفة الغربية، جهاد بركات لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اعتقلت الزميل جرادات، أثناء عودته الليلة الماضية، إلى منزله في قرية الجديرة شمالي غرب القدس، وذلك بعد أن أقامت حاجزًا طيارا قرب بلدة بير نبالا المجاورة، ثم اقتادته إلى جهة مجهولة".

وينضم جرادات إلى زملائه من "فلسطين اليوم" المعتقلين في سجون الاحتلال، وهم: فاروق عليات مدير مكتب الفضائية في رام الله الذي اعتقل منذ يومين من منزله في بلدة بير زيت شمالي رام الله، ومجاهد السعدي مراسل الفضائية في جنين والذي اعتقل قبل عدة أشهر.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مقر مكتب فضائية فلسطين اليوم في مدينة رام الله، يوم أمس، وعلقت قرارا بإغلاق المكتب، بالتزامن مع اعتقال مديره فاروق عليات، المحتجز حاليا في معتقل "عتصيون" شمالي الخليل، وينتظر جلسة محاكمة في معسكر "عوفر" غربي رام الله، يوم غدٍ الإثنين، وفق ما أكده نادي الأسير في تصريح له.

وكانت قوات الاحتلال وبالتزامن مع إغلاق مكتب الفضائية، قد صادرت كافة مستلزمات العمل لشركة "ترانس ميديا"، المجاورة لمكتب فلسطين اليوم، والتي تقدم خدمات إعلامية للفضائية من بين عدة فضائيات أخرى.

وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها 16 صحافياً فلسطينياً بينهم طلبة إعلام، تسعة منهم من أُصدر بحقهم أحكاماً لمدد متفاوتة، وثلاثة محتجزون رهن الاعتقال الإداري (بلا تهمة)، في ما تواصل سلطات الاحتلال توقيف أربعة صحافيين آخرين ينتظرون المحاكمة.

من جهة ثانية، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن هدف الحملة الإسرائيلية الرسمية التي تستهدف وسائل الإعلام الفلسطينية والأجنبية العاملة في فلسطين، والتي تبررها سلطات الاحتلال بذريعة (محاربة التحريض)، إخفاء ما ترتكبه من جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته، وما تقوم به من خروقات فظة للقانون الدولي، لإسكات الرأي الآخر الذي هو صوت الضحية، لتسهيل نشر أكاذبيه لتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي.

وأكدت الوزارة الفلسطينية أن هذه الإجراءات هي جزء لا يتجزأ من سياسة الاحتلال القائمة على تكميم الأفواه، وضرب حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، وتشكل اعتداء صارخاً على القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والمبادئ السامية لحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف، والعهود الخاصة بحرية الصحافة والإعلام.

في حين طالبت خارجية فلسطين، المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة بالشأن الإعلامي والصحافي، بفضح الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الإعلام والإعلاميين، وتوثيق هذه الانتهاكات، من أجل مساءلة ومحاسبة مرتكبيها، إضافة إلى مطالبة الرباعية الدولية بتفعيل اللجنة الثلاثية المعنية بمتابعة ملف التحريض للوقوف على التحريض الإسرائيلي ووضع حد له.



اقرأ أيضاً: صحافيات ليبيا يتحدّين المجتمع

المساهمون