وقال رئيس المجلس القروي في وادي المالح، بالأغوار الشمالية، عارف دراغمة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سلطات الاحتلال اعتقلت العمال واقتادتهم إلى حاجز تياسير العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين بالأغوار، وصادرت مركبة وكافة مستلزمات العمل، بحجة عدم الترخيص". وأشار إلى أنّ "هذه الإجراءات والانتهاكات، تأتي ضمن سياسة تفريغ الأراضي من السكان والضغط عليهم من أجل ترحيلهم منها".
من جهته، أوضح الناشط في مقاومة الاستيطان، غسان بني فضل، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الاحتلال منعت طواقم بلدية عقربا من إعادة وصل شبكة الكهرباء التي جرى هدمها أول أمس الاثنين، في خربة الطويل في بلدة عقربا، شرقي نابلس، فيما اعتقلت الشاب يوسف ديرية، أثناء تواجده في المكان".
في موازاة ذلك، اعتدت قوات الاحتلال، واثنين من المستوطنين، على مجموعة من الناشطين في مقاومة الاستيطان، بينهم وزير هيئة الجدار والاستيطان، زياد أبو عين، خلال له جولة على الأراضي المهددة بالاستيطان، جنوبي بيت لحم.
كما اعترض مستوطنان، أثناء الجولة، على موكب الوزير، وحاولا الاعتداء عليه، إذ أشهر أحدهما سلاحه باتجاه الناشطين الذين حاولوا تخليص الوزير منهما.
واستدعيت إلى المكان قوات معززة من جيش الاحتلال، التي احتجزت مرافقي الوزير لعدة ساعات، فيما لا تزال تعتقل سائقه أحمد عمر.
وإثر ذلك، اعتصم العشرات من الناشطين أمام تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، للمطالبة بالإفراج عن سائق الوزير، وتقديم شكاوى ضد المستوطنين، الذين حاصرهم جنود الاحتلال.
وقال أبو عين، خلال الجولة، إنّ "مشروع E2 الاستيطاني هو هجمة إسرائيلية، تستهدف بيت لحم، ويهدف إلى فصل الريف الجنوبي لبيت لحم عن شمالها، كما يفصلها عن باقي المحافظات الفلسطينية".
ودعا إلى "إلغاء شرعيّة هذه المخططات التي تستهدف الأراضي الفلسطينية، إضافة لإلغاء الوجود الإسرائيلي غير الشرعي". وشدد على أنّ "مقاومة هذه المشاريع الاستيطانية تستوجب تعزيز الصمود الفلسطيني، من خلال المقاومة الشعبيّة والمساهمة بإقامة آلاف المشاريع المختصة في تلك المنطقة".
وخلال لقائه بمنسقي لجان المقاومة الشعبية، جنوبي بيت لحم وجنوبي الخليل، أكد أبو عين أنّ السلطة ستتواصل مع الجهات الدولية، من أجل فضح ممارسات الاحتلال والكشف عن مشروع E2، الذي من شأنه أن يدمّر طموحات السلام في المنطقة.
من جهة أخرى، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رامي العلمي، بأنّ إدارة سجن "ريمون" الإسرائيلي، نقلت ممثل السجن، الأسير جمال رجوب، إلى جهة مجهولة.
وكانت قوات القمع الإسرائيلية قد اقتحمت، صباح اليوم، عدة أقسام في سجن "ريمون"، وأجرت عمليات تفتيش واسعة، وحطّمت الأدوات الكهربائيّة الخاصة بالأسرى، واعتدت على عددٍ منهم، ومنعت بعضهم من الخروج إلى ساحة السجن.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
