الاحتلال يسلّم جثمان الشهيد الشلودي الليلة وسط تعزيزات مشدّدة

26 أكتوبر 2014
دعا الحراك "الشبابي المقدسي" لتنظيم هذه المسيرة(أحمد الغرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت عائلة الشهيد، عبد الرحمن الشلودي، أنّها ستتسلّم جثمان نجلها، في وقتٍ متأخّر من ليل الأحد، بعد اتّفاق بهذا الشأن، سبقته مواجهات اندلعت مساءً، إثر اعتداء قوات الاحتلال على جنازة رمزية للشهيد، أوقعت أكثر من 20 جريحاً.

وأفاد محامي عائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي، محمد محمود، لـ"العربي الجديد"، بأنّ العائلة ستستلم جثمان ابنها الشهيد، في الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل اليوم الأحد، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، إذ سيتمّ دفن الشهيد في مقبرة باب الأسباط، بمشاركة 55 شخصاً فقط من أفراد عائلته.

وفي هذا السياق، بدأت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بالانتشار في محيط مقبرة باب الأسباط، كما عزّزت تواجدها في بلدة سلوان، وتحديدًا في محيط منزل عائلة الشهيد، في منطقة بئر أيوب، تحسّباً لتجدد المواجهات.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت، مساء الأحد، على جنازة رمزيّة أقامها شبان مقدسيّون، للشهيد عبد الرحمن الشلودي، من أمام منزل عائلته، في بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى، إذ استهدفت الشبان بالقنابل الغازية والرصاص المطاطي، في حين استخدمت قوات من وحدة الخيالة لتفريق المسيرة.

وأوضح مدير مركز "معلومات واد حلوة" في سلوان، جواد صيام، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "أعداد المصابين في المواجهات المستمرّة في محيط منزل الشهيد الشلودي، قد وصلت إلى 22 إصابة، بينهم أربعة مصوّرين صحافيين، أصيبوا جميعاً، بالرصاص المطاطي وشظايا قنابل الصوت، فيما وصفت إصابة شاب، بفوق المتوسطة، جرّاء إصابته بعيار مطاطي برأسه مباشرة".

بدورها، أفادت طواقم الإسعاف الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، أنّ "معظم الإصابات التي عولجت، كانت برصاص جيش الاحتلال المطاطي، وشظايا قنابل الصوت التي يطلقها، فيما اعتُدي على عدد من الشبان بالضرب، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم، إضافةً إلى اعتقال شابٍ آخر".

وأكّد ناشطون في البلدة، أنّ "قوات الاحتلال اقتحمت محيط منزل عائلة الشهيد الشلودي، مستعينةً بوحدتيّ كلاب بوليسية مدرّبة، وفرقتين من الخيّالة التي طاردت الشبان، وسط تحليق مروحية لشرطة الاحتلال، فوق المواقع التي تجري فيها المواجهات".

وأضاف الناشطون أنفسهم، أنّ "المشاركين أعادوا تنظيم صفوفهم، والاشتباك مع قوات الاحتلال التي طاردتهم، في حين طوّقت حشود كبيرة من قوات الاحتلال البلدة، وانتشرت بأعداد كبيرة في أزقّتها، خاصة عند البؤر الاستيطانية".

وكان الحراك "الشبابي المقدسي"، قد دعا إلى تنظيم هذه المسيرة، ردّاً على اشتراط محكمة الاحتلال، ليل أمس السبت، تسليم جثمان الشهيد الشلودي لعائلته بحضور 20 فرداً من عائلته فقط، وهذا ما رفضته العائلة، مؤكّدة على "حقها في إجراء جنازة تليق بمكانة ابنها الشهيد".

من جهةٍ أخرى، أفادت مصادر صحافية إسرائيلية، مساء اليوم، أنّ "مستوطنة إسرائيلية توفيت متأثرة بجروحٍ، أصيبت بها في حادث انحراف مركبة الشهيد عبد الرحمن الشلودي، الأربعاء الماضي"، وهو الحادث الذي أدى في حينه إلى استشهاد الشلودي.

المساهمون