الاحتلال يتكتم على خسائر العدوان على غزة

13 يوليو 2014
آثار دمار في محطة وقود في أشدود (فرانس برس/getty)
+ الخط -


تتكتم سلطات الإحتلال الإسرائيلي على الخسائر الضخمة التي يتعرض لها الاقتصاد الإسرائيلي جراء الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على مواقع اسرائيلية حساسة ومنها مطار اللد (بن غوريون)، أكبر المطارات الإسرائيلية الواقع على بعد 15 كليومتراً (جنوب شرق) من مدينة تل أبيب.

وقال د. توفيق الدجاني الخبير في الاقتصاد الإسرائيلي: "إن الاحتلال يحاول قدر الإمكان عدم نشر أية أخبار عن خسائر قدرها البعض بمليارات الدولارات، تكبدها جراء صواريخ المقاومة التي طالت مدنها الرئيسية، ويسعى لإظهار استقرار اقتصاده عبر إعلان تماسك بورصته".

وأكد الدجاني لـ"العربي الجديد"، أن المؤشرات اليومية لبورصة تل أبيب، وحركة التعاملات والتداول اليومية المعلنة في سوق المال، لم تأت بأية مفاجآت في أرقامها، على الرغم من دخول العدوان على غزة يومه الخامس، كما ردت المقاومة بمئات الصواريخ التي ضربت عمق مدن الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: " إن هذا يعكس حجم التعتيم الإعلامي الذي تمارسه حكومة الاحتلال، بشأن الخسائر الاقتصادية، في الوقت الذي تبحث فيه عن مستثمرين جدد، لوقف تراجع النمو الاقتصادي، خلال الربعين الأول والثاني من العام الجاري".

ورغم أن البورصة في أي بلد، تعد من أول المؤسسات التي تصاب بعدوى التأثيرات السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، إلا أن أرقام بورصة تل أبيب المعلنة لمستثمريها وجمهورها، جاءت مستقرة على عكس المتوقع.

وقدم الدجاني مثالاً على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب سورية، نهاية أغسطس/آب الماضي، والتي دفعت بورصة تل أبيب إلى مستويات منخفضة، هي الأدنى منذ عامين، حينها.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن جميع المصانع والمزارع والمؤسسات العاملة في مناطق جنوب فلسطين المحتلة، مغلقة بالكامل منذ يوم الأربعاء الماضي، بسبب قربها من صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة.

وتوقعت صحيفة يدعوت أحرونوت قبل يومين، أن تبلغ تكلفة العدوان على غزة نحو 8.5 مليار شيكل (2.4 مليار دولار أميركي)، وأن النصيب الأكبر منه، هي تكاليف تشغيل القبة الحديدية المعدة لصد صواريخ المقاومة.

وأغلق ميناء أسدود البحري لثلاثة أيام، بسبب سقوط عدد من الصواريخ في مناطق محاذية له، مما عطل من الحركة التجارية ونقل البضائع من وإلى الميناء، الذي يعد الأهم بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الحال ينسحب على مطار "بن جوريون"، الذي أغلق بشكل متقطع خلال الفترة الماضية.

وتساءل الدجاني، "إلى متى سيبقى الاحتلال الإسرائيلي يخفي الأرقام الحقيقية عن المستثمرين؟، قائلا أنه هو بذلك لن يخدع إلا نفسه، والأرقام الحقيقية ستظهر عاجلاً أم آجلاً".

 

 

المساهمون